الضيف الثقيل حلّ … الشتاء يقتحم حياة السوريين في المناطق المحاصرة بلا أي غطاء أو باب أو تدفئة
الضيف الثقيل حلّ … الشتاء يقتحم حياة السوريين في المناطق المحاصرة بلا أي غطاء أو باب أو تدفئة
● أخبار سورية ١٣ نوفمبر ٢٠١٦

الضيف الثقيل حلّ … الشتاء يقتحم حياة السوريين في المناطق المحاصرة بلا أي غطاء أو باب أو تدفئة

مع حلول شتاء جديد الضيف الثقيل على سوريا عموماً و المناطق المحاصرة على وجه الخصوص , تتصاعد معاناة أغلب تلك المناطق من الشح الكبير في مواد التدفئة من ( حطب , مازوت , غاز ) , وتبدأ رحلة البحث عن البديل من اللجوء الى تحطيب أثاث منازلهم لاستخدامه لأغراض التدفئة و طهي الطعام , و البحث أي شيء مصنوع من مادة البلاستيك لتحويله الى ( مازوت , كاز , بنزين ).

يختلف سعر مواد التدفئة من منطقة الى اخرى و يعتمد تحديد السعر على عاملين أساسيين يحددانه , نوعية المليشيات المحاصرة فهل تقبل التعامل مع المحاصرين او لا تقبل ,  و المساحات التي يمتلكونها المحاصرين , ففي الغوطتين الشرقية و الغربية لم يتجاوز ثمن طن الحطب الواحد أكثر من  85 ألف ليرة سورية , بينما في حي الوعر و تلبيسة و الرستن فوصل ثمن الطن الواحد من الحطب الى اكثر من 350 ألف  ليرة سورية متوفر بكميات قليلة , أما في مخيم اليرموك الامر مماثل لكن المدنيين يعتمدون هناك على مادة المازوت حيث يمكن تهريبها و يصل ثمن البرميل الواحد الى اكثر من 200 ألف ليرة سورية , في بلدة مضايا سجلَ ثمن الطن الواحد من الحطب رقماً قياسياً هذا العام مقارنة بالعام الماضي و بالمناطق المحاصرة الاخرى حيث وصلَ الى أكثر من 700 ألف ليرة سورية لضيق المساحة التي يقبع بداخلها أكثر من 40 ألف نسمة و لندرة الأشجار داخل المنطقة المحاصرة .

جهاد إدريس ناشط أعلامي في حي الوعر المحاصر و عضو في لجان التنسيق المحلية عن مدينة حمص قال : " من المتوقع ان يسقط ضحايا هذا الشتاء في الحي لسببين رئيسيين لغلاء أسعار حطب التدفئة مقارنة بالعام الماضي , و لندرة هذه المادة “، و أوضح ادريس في حديث مع شبكة “شام الاخبارية ، أنه يوجد في الحي منطقة بساتين لكن هذه البساتين مرصودة من قبل قناصين النظام و يصعب على الناس التحطيب هنالك و سقط العام الماضي عدد من الضحايا أثناء محاولتهم جمع الحطب من تلك المنطقة .

فيما حذر أبو عمار حمادة، ناشط في المجال الإغاثي  في بلدة مضايا و عضو في منظمة السراج للتنمية و الرعاية الصحية، من كارثة تحيط بالبلدة وهي قاب قوسين أو أدنى من الوقوع ما لم تدخل الأمم المتحدة بشكل جدي و تدخل كميات كبيرة من حطب التدفئة او الفحم الحجري الى المنطقة، و أردف في حديثه لشبكة ”شام” الاخبارية  أنه “لا زلنا في الشهر الأول من فصل الشتاء و ثمن الطن الواحد من الحطب بأكثر من 700 ألف ليرة سورية من المتوقع ان يصل ثمن الطن الواحد  في الشهرين القادمين الى حدد  المليون و نصف ليرة سورية لندرته "

و في شرق سوريا المنسي يقول رامي العساف، ناشط حقوقي و عضو في مركز توثيق الانتهاكات في المدينة دير الزور، أن الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور تعيش مع حلول فصل الشتاء أوضاع مأساوية مع ارتفاع اسعار مواد التدفئة , حيث يصل ثمن الطن الواد من الحطب الى اكثر من 250 ألف ليرة سورية أما عن لتر المازوت الواحد الغير مكرر فيصل الى أكثر من 2100 ليرة سورية الأمر الذي يفوق طاقة المحاصرون داخل المدينة .


تسعى أغلب المنظمات الإغاثية الى تدارك الوضع في المناطق المحاصرة عن طريق اطلاق حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي  لجمع التبرعات لتمول بها  الانشطة الإغاثية و لتخفف من حدة الازمة قبل هبوب العاصفة , لكن مناطق كدير الزور و مضايا و الوعر و غيرهم ما فائدة جمع التبرعات لقاطنيها ان لم تكن المواد متوفرة بشكل كبير و لا تسد حاجة المحاصرين هنالك

المصدر: شبكة شام الكاتب: عبد الوهاب أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ