أكد العديد من الناشطون فرار أعداد كبيرة من الشباب العلويين هرباً من أداء الخدمة العسكرية في قوات الأسد.

وكشفت الناشطون  أن المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في مدن حمص وطرطوس واللاذقية وأحياء من العاصمة دمشق، تشهد تزايُداً في معدلات فرار شباب الطائفة العلوية الموالية للأسد الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 30 سنة إلى الجبال والمناطق الساحلية البعيدة عن أعين الشبيحة والشرطة العسكرية، هرباً من أداء الخدمة العسكرية.

كما أكدت المصادر أن عدداً منهم هرب إلى لبنان مع عائلاتهم هرباً من فِرَق الشبيحة التي شنت خلال الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع حملة مسعورة لم تستثن حتى طلاب الجامعات، الذين بحوزتهم خطابات تأجيل دراسية، إضافة إلى الشباب الذين لا يوجد لذويهم أبناء ذكور سواهم، حيث كانوا يحصلون على إعفاء بموجب الأنظمة والقوانين من الخدمة العسكرية الإجبارية".

وتأتي هذه التطورات في ظل الأزمة التي يعانيها نظام بشار الأسد من نقص حادّ في العنصر البشري الذي يعاني منه الجيش بسبب مقتل أعداد كبيرة من الجنود في المعارك الجارية مع كتائب الثوار، إضافةً إلى عودة أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات العراقية إلى بلادهم لمواجهة تنظيم الدولة.

كما أشار مراقبون أن هذه التطورات تأتي وسط تزايُد حالة السخط في أوساط الطائفة العلوية حيث خرجت لأول مرة مظاهرة في طرطوس معقل نظام الأسد تطالب بإسقاط النظام، كما طالب التجمع السوري العلوي بالوقوف بقوة ضد نظام الأسد والهروب من أداء الخدمة العسكرية والتي من خلالها يزج بهم النظام في حرب خاسرة من أجل كرسي الحكم.