يدأب موالو الأسد على اختراع أسماء و إضافة أرقام تهويليه لتخفف عبء الانكسارات عموماً و لاسيما في ريف حلب الجنوبي، فبعد الإعلان الايراني الرسمي عن ارسال اللواء ٦٥ قوات خاصة، بدأت بعض الصفحات الموالية بالتحدث عن وصول ما يسمى بجيش الفاتحين الايرانيين ايضاً و بعدد دقيق وصلت لجزئيات السلاح و الأفراد.

و حقق الثوار في معرض ردهم على الخروقات المتواصلة و المستمرة للنظام وحلفاءه طوال الشهر و نيف تقريباً، تقدماً كبيراً في ريف حلب الجنوبي و ترافق مع خسائر موجعة للغاية سواء بالضباط من كافة من أتى داعماً للأسد من مليشيات شيعية و قوات إيرانية نظامية و تلك التي لازالت تشكل بقايا قوات الأسد ، و ليس ذلك فقط بل امتد إلى العتاد الحربي و التي كان أقساها الطائرة و الأنكى الاستحواذ على الطيار.

هذا التقدم دفع الموالون الذين اعتادوا منذ تشرين الأول من العام الماضي على تحقيق تقدم متواتر على حساب الثوار، كنتيجة طبيعة للدعم المهول من قبل سلاح جو العدو الروسي و أفواج المقاتلين الايرانيين و إضافة لآلائك اللبنانيين و وكذلك العراقيين الذي أتوا مدججين بالسلاح الأمريكي ، وسط غياب تام لأي دعم أو مساندة للثوار.

و خرج اليوم موالو الأسد للتحدث عن قرار إيراني رسمي بإرسال فرقة الفاتحين الخاصة الى سوريا و عددها 1787 جندي، من ذوي الاختصاصات المتعددة الاستعمال كاقتحام الجبال و المدن و الغابات و من الممكن دهاليز الحمامات.

 
و لم يكن ذلك الجيش هو الوحيد الذي وصل و يستعد لاستعادة القري و المناطق في ريف حلب الجنوبي ، و إنما تحدثوا عن وصول 1400مقاتل من فرقة" نوبو" من الجيش الايراني ، والتي سيكون مهمتها وفق الصفحات الموالية للأسد " مهمتها الاقتحام الشامل لكل ريف حلب والمدينة" ، و من الممكن بعض القرى و المدن التركية.

والغريب أن التغني الذي يتداوله موالو الأسد هو بقوات و أسلحة و عناصر لا تمت لجيشهم بصلة ، و حولوا جيشهم إلى خدم و كما يقال في ذات الجيش "شوفير صينية".