القبطان المزعوم لن يترك السفينة حتى تغرق
القبطان المزعوم لن يترك السفينة حتى تغرق
● أخبار سورية ٤ ديسمبر ٢٠١٤

القبطان المزعوم لن يترك السفينة حتى تغرق

كشفت وكالة الأنباء السورية " سانا " عن تفاصيل لقاء بشار الأسد بالمبعوث الخاص لمجلة «باري ماتش» الفرنسية موضحةً أن الأسد تحدث عن الإرهاب و أكد أنه لا يمكن القضاء عليه من الجو ولا يمكن تحقيق نتائج على الأرض إن لم تكن هناك قوات برية ملمة بتفاصيل جغرافية المناطق .
كما نقلت صحيفة الشرق الأوسط إجابة بشار الأسد حول موضوع " تنظيم الدولة " و موقفه من أعماله، و عن مسؤولياته في قيام التنظيم لأنه أفرج عن الجهاديين في المنطقة فأجاب أن أبو بكر البغدادي كان سجينا لدى الأميركيين وأن «تنظيم الدولة» ولد في العراق عام 2006.
و عن الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي مؤخراً تحدث بشار الأسد أنه و بعد شهرين من الضربات الجوية ليست هناك نتائج حقيقية على الأرض في هذا الاتجاه ، كما نوه أن القول بأن ضربات التحالف دعم لنظامه هو قول عار عن الصحة ، وإن حقيقة هذه الضربات هي ضربات تجميلية فقط .
و في الإجابة عن سؤال مبعوث المجلة الفرنسية فيما إذا كان الأسد نادماً على ما آلت إليه الظروف اليوم في سوريا أجاب أنه لم يكن بوسعه إلا أن يدافع عن شعبه ضد الإرهابيين و لم يكن له خيار آخر موضحاً أن سبب ظهور الإرهاب في بلده يعود إلى دعم قطر المادي للإرهابيين حسب قوله و كذلك الدعم اللوجستي الذي قدمته تركيا إضافة للدعم السياسي الغربي .
كما وجه الصحفي الفرنسي سؤالاًهاماً حول قصف المدنيين مستنكراً الاستخدام المفرط للقوة أثناء هذه الحرب فأجاب الأسد أنه لا يمكن أن يواجه الإرهابين حاملي السلاح إلا بالسلاح وإلا كيف سيواجههم بالحوار ؟؟!! -حسب قوله- و اضاف أنه لو لم يدافع عن الشعب لما كان قادراً على الصمود.. و قال "إن القول بأننا نقصف المدنيين هو كلام غير منطقي"
و عن الأحياء المدمرة كليا في حمص و حماه و غيرها من المناطق السورية سأل الصحفي الفرنسي مؤكداً أن الأقمار الصناعية التقطت صوراً عديدة لهذه الأحياء التي تشهد دماراً هائلاً، و أضاف هل كان كل سكان تلك الأحياء إرهابيين ؟
إلاّ أن جواب بشار الأسد لم يكن جديداً أبداً و إنما اتخذ من الأجوبة الماضية وسيلة للجواب على هذا السؤال فنوه أنه من الطبيعي عندما يحتل الإرهابيون أي منطقة فإنه يتحتم على الجيش أن يعمل على تطهير هذه المنطقة و بالتالي ستخلف تلك المعارك بين الجيش و الإرهابين كثيرا من الدمار ، و أضاف أنه عندما يدخل الإرهابيون إلى منطقة فإن المدنيين يخرجون منها .
و سأل مبعوث المجلة الفرنسية عن ثلاثة ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة.. أي ما يعادل ثمن عدد سكان سورية فقال هل هم جميعاً حلفاء للإرهابيين؟؟
و أجاب بشار الأسد أن هؤلاء خرجوا من سوريا هرباً من الظروف الأمنية فمنهم من يدعم الإرهاب و منهم من يدعم الدولة .
و حول رحيل بشار الاسد عن السلطة سأل الصحفي الفرنسي فيما إذا كان الحل برحيل الأسد ، إلاّ أن إجابة الأسد عن هذا السؤال أوضحت تشبسه بالحكم و عدم وجود نية للتخلي عن السلطة فشبه الدولة بالسفينة و قال عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة.. إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان وليس العكس.
و خلال اللقاء الصحفي مع بشار الأسد وجه الصحفي الفرنسي للأسد سؤالا هاماً عن الملف الكيماوي في سورية و طلب الإجابة بنعم أو لا ، و اختار بشار الأسد الإجابة ب " لا " موضحاً انه عندما أعلنت سوريا هذا الشيء كان إعلانها واضحاً و عندما قررت التنازل عن الأسلحة الكيميائية كان قرارها كاملاً .
و تحدث الأسد عن الألم الكبير الذي يشعر به و زوجته تجاه الأحداث الراهنة في سوريا و تحدث عن شوقه لعودة سوريا لما كانت عليه و أضاف أنه كثيراً ما يشرح لأطفاله سبب كل هذا الألم محاولاً الإجابة عن إستفساراتهم حول تطورات الأوضاع في سوريا .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ