القياسات ومحمبل... معركة استكمال السيطرة قد بدأت
القياسات ومحمبل... معركة استكمال السيطرة قد بدأت
● أخبار سورية ٥ يونيو ٢٠١٥

القياسات ومحمبل... معركة استكمال السيطرة قد بدأت

بعد ظهور عمالتها ومساندتها الحقيقية للنظام في طعن المجاهدين وضرب الخطوط الخلفية لهم لم تجد محاولات تنظيم الدولة استدراج جيش الفتح في إدلب لصراع طويل الأمد في ريف حلب الشمالي في محاولة لإعطاء النظام الوقت الكافي لتثبيت أركانه وعناصر وحداته المنهارة في ريف إدلب وبناء خط دفاعي على مشارف سهل الغاب بعد أن أدرك النظام حتمية مواصلة جيش الفتح للتقدم في سهل الغاب والسيطرة عليه لما له من أهمية بالغة في الوصول لمناطق الساحل ومدينة حماة حيث تتربع الطائفة العلوية وتسيطر على المناطق التي تحشد منها المئات من الشباب لزجهم في ساحات القتال في محافظات إدلب وحلب.


وهذه العمالة لم تعد خافية على أحد بعد مشاركة النظام بقصف المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في ريف حلب لإعطاء تنظيم الدولة دفعا قويا للتقدم والسيطرة على مناطق جديدة والتي أوقفها ثوار حلب بمساندة جيش الفتح في إدلب وعشرات الفصائل أمثال الفرقة 13 ولواء صقور الجبل وغيرها من فصائل الجيش الحر.


وبعد أن ظن النظام أن المعركة في ريف إدلب انتهت وأن الفرصة سانحة للتوسع في منطقة محمبل والسيطرة على التلال والقرى المحيطة بالمنطقة بعد استقدام تعزيزات كبيرة من الساحل وريف حماة مع وصول مئات العناصر الأجنبية من الحرس الثوري ومرتزقة حزب الله للمنطقة بدء عملة التوسع باتجاه قرى صراريف وبيدر شمسو والزيادية وتل اعور.. ها هو اليوم جيش الفتح يبدأ من جديد بمعركة استكمال السيطرة على محافظة إدلب ويشعل الأرض تحت أقدام قوات النظام في مناطق القياسات وبسنقول ومحمبل حيث تنهال الان عشرات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة ومدفعية جهنم المرعبة على حواجز النظام في المنطقة مع تدمير دبابتين وراجمة صواريخ في بسنقول والحرش المطل عليها واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الطرفين ما أصاب قوات النظام بحالة ارباك كبيرة إذ لم تهنأ بالفرصة التي قدمها تنظيم الدولة لها لتثبيت أركانها بالمنطقة وبناء خط الدفاع الذي ترمي إليه لعزل سهل الغاب عن أي محاولة تقدم لجيش الفتح.


وتعتبر منطقة (القياسات-محمبل-بسنقول) عقدة ربط بين محافظتي إدلب وحماة على أطراف جبل الزاوية الشمالية الغربية من جهة ونقطة فصل بين سهلي الغاب والروج من جهة ثانية ما يجعل قرى جبل الزاوية بسامس وأورم الجوز وكفرشلايا وبلدات سهل اروج خط التماس مع قوات النظام التي عملت منذ انسحابها من أريحا للتمركز وتعزيز النقاط الموجودة في المنطقة ذات الطبيعة الجبلية المعقدة، واشرافها على طريق أوتوستراد (حلب-اللاذقية) خط إمدادها مع سهل الغاب.


ويرى محللون أن معركة القياسات ومحمبل لن تكون سهلة أمام جيش الفتح نظراً لطبيعة تضاريس المنطقة سيطرة قوات النظام على جميع التلال المرتفعة في المنطقة منذ أكثر من عامين لما لهذه التلال من أهمية استراتيجية في المعركة بالإضافة لوجود أعداد كبيرة من قوات النظام الموجودة أصلاً في النقاط القديمة والقوات المنسحبة من أريحا وأروم الجوز التي ما زالت تنتشر على طول الجبهة لتعزيزها، هذا بالإضافة لما وصل حديثا من دعم عسكري يضم مرتزقة أجانب وعرب مساندة لقوات النظام ولا ننسى الدعم الجوي المستمر باستهداف قرى وبلدات جبل الزاوية وأطراف بسنقول وسهل الروج القريب بعشرات الغارات والبراميل المتفجرة ما يعيق تقدم مقاتلي الفتح ولكن عزيمتهم التي لمسناها في المعارك السابقة كانت أقوى من كل التعزيزات والتجهيزات فعيون الأهالي في إدلب تترقب اللحظات التي تعلن فيها منطقة محمبل ومعصرتها الشهيرة حرة نظيفة من رجس قوات النظام وأذنابهم لتكتمل الفرحة ويكتمل مشاور التحرر من عصابات الأسد البائدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ