اللجنة السورية: الأمم المتحدة كافأت نظام الأسد على إجرامه بدلا من معاقبته
اللجنة السورية: الأمم المتحدة كافأت نظام الأسد على إجرامه بدلا من معاقبته
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠٢١

اللجنة السورية: الأمم المتحدة كافأت نظام الأسد على إجرامه بدلا من معاقبته

قالت اللجنة السورية لحقوق الإنسان إن الأمم المتحدة كافأت نظام الأسد على إجرامه بدلا من معاقبته.

ولفتت اللجنة إلى أن عام 2021 حتى تاريخه شهد حدثان شاذان بكل المعايير الإنسانية من جانب الأمم المتحدة ومنظماتها التخصصية، مشيرة إلى أن الحدث الأول هو عندما أعلن في 18 شباط/فبراير عن عزم الأمم المتحدة انتخاب سفير النظام المعين حديثاً لديها بسام صباغ عضواً في اللجنة الخاصة للأمم المتحدة حول إنهاء الاستعمار لعام 2021، وأن الانتخاب سيحدث في شهر حزيران/ يونيو الجاري.

وشددت المنظمة على أنه على الرغم من استدعاء نظام بشار الأسد لقوى عديدة لاحتلال سوريا ومحاربة الشعب السوري مثل الاحتلالين الروسي والإيراني، واستقدام ميليشيات طائفية من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان وارتكابها لأفظع الانتهاكات من قتل وتشريد واغتصاب واعتقال وتدمير، فإن الأمم المتحدة تصر على تمثيل هذا النظام المجرم كحكم لها في مجال حقوق الإنسان وهذا يمثل إهانة لملايين ضحايا النظام في سوريا ويظهر الأمم المتحدة كشريك لهذا المجرم بحق الشعب السوري ومدافع عنه.

وأوضحت المنظمة أن الحدث الثاني هو انتخاب نظام الأسد يوم الجمعة الماضي عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، وهو النظام الذي استهدف ودمر مئات المستشفيات وقتل آلاف العاملين في السلك الصحي والإسعافي وجرم الدفاع المدني وارتكب مجازر دموية واستخدم السلاح الكيماوي عشرات المرات، وأثبتت ذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

ونوهت المنظمة إلى أن نظام الأسد شرد نصف الشعب السوري مما تسبب لهم في عاهات وأمراض وعودة انتشار أوبئة انقرضت من قبل في سوريا، وإن هذا الإجراء يتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان ومع كل مبادئ الأمم المتحدة.

وختمت اللجنة السورية بأنها تقف بقوة ضد هذين الإجرائين، وطالبت بحزم من الأمم المتحدة ومنظماتها لإدانة تصرفات النظام السوري، والتوقف الفوري عن هذه الخطوات الخاطئة بكل معايير الأمم المتحدة والمعايير الإنسانية واتخاذ إجراءات عقابية جادة ومقاطعته عوضاً عن مكافئته.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت انتخاب النظام السوري ليكون عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة، وأضافت وسائل إعلام موالية أن النظام سيكون ممثل عن الشرق الأوسط في هذه العضوية.

وعلى إثر ذلك، أصدرت "رابطة الشبكات السورية" بياناً، تستنكر فيه قرار منظمة "الصحة العالمية" بضم نظام الأسد لعضوية المجلس التنفيذي فيها كممثل عن الشرق الأوسط، لافتة إلى أن تلك المنظمة أدانت مراراً استهداف نظام الأسد للمنشآت الطبية والهجمات الكيماوية التي شنها على المناطق الخارجة عن سيطرته على مدار الأعوام الماضية.

وبدورها، أعلنت مديرية "صحة إدلب" في بيان لها، إدانتها السقطة الأخلاقية المدوية، للصحة العالمية بانتخاب النظام السوري عضواً في المنظمة، لافتة إلى أنه فساد مؤسساتي مفضوح، وطالبت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بضرورة إعادة النظر في عضوية النظام، وإلا سيعتبر ذلك نسفاً لكل الشعارات الإنسانية التي تسوقها المؤسسات الدولية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ