المصالحة والإستسلام أو الإبادة .. رسالة روسيا للجنوب السوري
المصالحة والإستسلام أو الإبادة .. رسالة روسيا للجنوب السوري
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠١٨

المصالحة والإستسلام أو الإبادة .. رسالة روسيا للجنوب السوري

صعد الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد خلال الساعات الماضية من قصف مدن وبلدات ريف درعا بشكل عنيف، بعد فشل الجولة الرابعة من المفاوضات بين ممثلي فصائل الجنوب وروسيا، التي طرحت شروط وصفت بالتعجيزية والمذلة تفرض "مصالحة مهينة" على أبناء مهد الثورة في الجنوب السوري.

وجاء التصعيد العسكري والقصف الجوي وبدء ارتكاب المجازر واحدة تلو الأخرى في بلدات درعا كرسالة واضحة من روسيا للفصائل مفادها إما" المصالحة" أو "الإبادة" على غرار ما فعلت في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف حمص وحلب، مع أن خيار التهجير غير مطروح في مفاوضات الجنوب نظراً لتدخل دول إقليمية لدى روسيا بالأمر وأيضاَ رفض فصائل وفعاليات الجنوب منذ اول جلسة للمفاوضات التطرق لأي نقاش فيما يخص التهجير.

وتواجه بلدات ومدن درعا اليوم أعنف حملة قصف جوية لم تتوقف القذائف والصواريخ والبراميل من التساقط على المناطق المدنية منذ الأمس، تطال كل حياة في تلك المناطق التي هب منها جل قاطنيها باتجاه الحدود مع الأردن والأراضي المحتلة، كونهم يدركون إجرام روسيا وأنها لن تتوانى للحظة في قصفهم وهدم منازلهم فوق رؤوسهم وارتكاب المجازر بحقهم.

وبالتوازي مع التصعيد تتعالى الصيحات والدعوات الدولية من مجالس الأمن وحقوق الإنسان والأمم المتحدة العاجزة إلا عن إصدار البيانات، تطالب فيها من لايسمع صوتها ولا يأخذ بنداءاتها ولا يلتزم بقراراتها أن يوقف القصف ويجنب المدنيين الويلات، كما تطالب الأردن المحاذية حدودها لحدود الأردن بضرورة فتح حدودها وإدخال النازحين، وتأمين مستلزمات الحياة الإنسانية لهم، إلا أن الحدود لاتزال مغلقة مع وصول مساعدات أهلية من أبناء الشعب الأردني الذي اطلق حملات عدة لمساندة إخوانهم السوريين.

وبين إصرار روسيا على الحسم عسكرياً او فرض المصالحة، تواصل فصائل الجنوب السوري ضمن غرفة العمليات التصدي لكل محاولات التقدم بعد تعزيز صفوفها ودفاعاتها، كبدت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المهاجمة عشرات القتلى والجرحى ودمرت العديد من الدبابات والسيارات العسكرية خلال الأيام الماضية، قائلة كلمتها أنها ستواجه ما استطاعت ولن تقبل بأي شروط مذلة مع تأكيدها على سعيها للتوصل لحل يكون مرضياً ويجنب المدنيين ويلات الانتقام الروسي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ