لم ينتظر الجيش الحر أكثر من يومين حتى يعلن بدء معركته ضد نظام الأسد يجاول اقتحام مدينة الشيخ مسكين بريف درعا ، وصعّد من عملياته العسكرية هناك.

المعركة التي أطلق عليها اسم " ادخلوا عليهم الباب" والتي تهدف إلى تحرير المدينة وردّ هجمات عناصر الأسد عليها، المعركة جاءت تلبية لنداءات المدنيين التي أطلقوها في ظل تدهور الوضع الأمني في البلدة ، أما البيان الصادر عن جبهة الشام الموحدة اليوم فقد أورد أن تجمعات قوات النظام المستهدفة في البلدة هي حواجز الناحية، والجسر، وبرج 18 آذار، والشرطة العسكرية ومخفر الشرطة، ودوار الشيخ مسكين وما حوله.

كانت قوات الأسد قد استقدمت رتلا عسكريا كبير مكوناً من مئات الجنود وعشرات الدبابات والآليات لاقتحام البلدة ، الاشتباكات العنيفة بحسب ما وصف ناشطون كانت قد استمرت ساعات طوال في محاولة من الثوار صد تقدم الرتل العسكري، وبحسب مصادر شبكة شام فإن قوات النظام احتلت مساجد في المدينة وسرقت محتوياتها، كما شددت حصارها للبلدة من جميع الجهات، ما يصعب عميلة نزوح الأهالي من أماكن الاشتباكات،.

وتقع مدينة الشيخ مسكين بالقرب من الطريق الدولي من دمشق إلى الحدود الأردنية بوسط ريف درعا ، ويقع جزء من المدينة تحت سيطرة قوات الأسد، وتعتبر المدينة إستراتيجية للثوار وللنظام على حد سواء.

تكثيف القصف على البلدة جعل الأوضاع الإنسانية تبدو صعبة، فمع المشكلات الموجودة أصلاً من شحّ الأدوية والمعدات الطبية في المشافي الميدانية، تبرز مشكلة التهديد الأمني والإعدام الميداني واضحاً على وجه البلدة ، فحركة نزوح السكان وصلت أوجها في اليومين الماضيين، مع دعوات إنسانية ونداءات مدنية لإخراج البلدة من وضعها الحالي.