الهيئة التأسيسية لـ "الإنقاذ" .. انفراط العقد لمؤسسيها وتصدر لشخصيات "مشبوهة" تحضيراً لإعلانها كبرلمان
الهيئة التأسيسية لـ "الإنقاذ" .. انفراط العقد لمؤسسيها وتصدر لشخصيات "مشبوهة" تحضيراً لإعلانها كبرلمان
● أخبار سورية ٧ يونيو ٢٠١٨

الهيئة التأسيسية لـ "الإنقاذ" .. انفراط العقد لمؤسسيها وتصدر لشخصيات "مشبوهة" تحضيراً لإعلانها كبرلمان

مضى أقل من عام على تشكيل "الهيئة التأسيسية" التي انبثقت عن المؤتمر السوري العام والذي مهد لتشكيل حكومة "الإنقاذ" في إدلب، بتوجيه من هيئة تحرير الشام التي سعت لتمكين سلطتها المدنية عبر هذه المؤسسات التي اعتبرت نفسها الجهة الشرعية الوحيدة في المحافظة وقامت بإقصاء مكاتب الحكومة المؤقتة منها.

وخلال "المؤتمر السوري العام" قرر المجتمعون إحداث هيئة تأسيسية تقوم بمهام مجلس الشورى إلى أن يتم تشكيله، ويتم اختيار أعضاء الهيئة السياسية من قبل المؤتمر السوري العام، وتحدد مهام الهيئة التأسيسية بتسمية رئيسي حكومة لإدارة المناطق المحررة، والمصادقة على الوزارات المقدمة من رئيس الحكومة، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وتشكيل لجنة تعمل على التحضير لاختيار مجلس شورى، والرقابة والمتابعة لعمل الحكومة، وتعتبر الحكومة المشكلة من قبل الهيئة التأسيسية في الحكومة الشرعية في الداخل والخارج.

وخلال المدة الماضية من عمل الهيئة ونتيجة الضغوطات الكبيرة التي مورست على أعضاء الهيئة التأسيسية لتنفيذ كل مايطلب منها من قيادات الهيئة التي سلمت محسوبين عليها مفاصل القرار فيها، أكدت مصادر لشبكة "شام" أن جل الأعضاء بدأوا بالتململ مؤخراً وغابوا عن حضور أي من اجتماعات الهيئة لما لمسوه من انحراف المسار.

وبينت المصادر إلى أن رئيس الهيئة التأسيسية "بسام صهيوني" قام بتغيير النظام الداخلي للهيئة، وتجاوز أعضاء الهيئة وقام بسلسلة تغييرات عديدة أزعجت جل أعضائها ما دفعهم لتركها، فقام بتعيين أعضاء جدد محسوبين على تيارات مختلفة بهدف إرضائها وشدها لتكون داعمة للهيئة.

وبين المصدر أن "صهيوني" قام بتعيين شخصيات مشبوهة بانتمائها للثورة ضمن مقاعد الهيئة التأسيسية منهم " زيد أبو زيد" وهو أمني معروف من ريف حماة، وأحمد شيخ رحيم" وهو مدير سجن سابق، ومطارد النواف وهو من شخصيات العشائر ومعروف بقربه من النظام وأخاه طلال النواف الموجود لدى النظام ويعمل معهم، إضافة لـ أحمد عبد الحي من أبو الظهور وكذلك هذه الشخصية معروفة بقربها من النظام.

ويهدف رئيس الهيئة التأسيسية من وراء هذه التعيينات شد بعض شخصيات العشائر والمناطق التي تتمتع بثقل شعبي لتكون في صف مشروع الهيئة الرامي لتحويل الهيئة لبرلمان لاحقاً، وبذلك تضمن أن تكون جل الشخصيات في حكومة "الإنقاذ" التي من المفترض أن تشهد تغيرات قريبة، والبرلمان لصالح هيئة تحرير الشام.

ويحاول رئيس الهيئة و "الكلام بحسب المصدر" التقرب من جميع الفصائل وإظهار أنه في موقع وسطي من الجميع، محاولاً إبعاد انتمائه لهيئة تحرير الشام، حيث قام بزيارات عدة لقادة الفصائل الأخرى بينها صقور الشام.ش

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ