الوحدات الانفصالية تفكك سكة حديد أثرية بريف عفرين وتستخدمها لأغراض عسكرية
الوحدات الانفصالية تفكك سكة حديد أثرية بريف عفرين وتستخدمها لأغراض عسكرية
● أخبار سورية ١ مايو ٢٠١٧

الوحدات الانفصالية تفكك سكة حديد أثرية بريف عفرين وتستخدمها لأغراض عسكرية

وقالت شبكة “ NSO “ الاعلامية ، أن ورشات تابعة لـ"وحدات حماية الشعب YPG" الانفصالية ، عمدت خلال الفترة الماضية  إلى تفكيك سكة حديدية بريف عفرين، ونقل الحديد إلى مقار التنظيم ونقاطهم على الجبهات، ومعسكراتهم لاستخدامها في تعزيز التحصينات.

و قالت الشبكة ، المعنية برصد الأحداث اليومية في مناطق شمالي سوريا الواقعة تحت سيطرة القوى المختلفة من حزب الاتحاد الديمقراطي وفصائل درع الفرات وقوات الأسد ،  إن ورشات يرافقها مسلحون من "وحدات حماية الشعب YPG" بدأت قبل عدة أيام بتفكيك السكة الحديدية قرب قريتي قطمة ومشعلة بريف عفرين التي مضى على إنشائها أكثر من مئة عام، ونقلها إلى مقار "الوحدات" ومعسكراتهم لاستخدامها في تدعيم التحصينات، وتعزيز حماية الأنفاق العسكرية حول مدينة عفرين، في ظل رفض المدنيين من أبناء المنطقة لهذه التصرفات.

و نقلت “NSO “ عن أحد المدنيين في المنطقة قوله : إن أهالي المنطقة يعتبرون هذه السكة من تراث منطقتهم، وهاهم عناصر "YPG" يفككونها أمامنا ليستخدموها في حربهم دون أن يضعوا في حسبانهم أدنى اعتبار لقيمتها التاريخية، الناس هنا تتساءل عما يفعله هؤلاء العناصر أيضاً بالآثار المخبأة التي لا يراها الناس.

من جهته، قال ناشط من أبناء المنطقة أيضاً لـNSO: إن هذا التصرف يعتبر انتهاك بحق منطقة عفرين، فهذه السكة التي تم بناؤها عام 1913 تعتبر أحد معالم المنطقة، وقد أنشئت كجزء من سكة تربط أوروبا بالشرق الأوسط، وتوقفت عن العمل في عام 2009، واقتصر استخدامها على التجارة بين تركيا وسوريا في السنوات الأخيرة قبل انطلاق الثورة.

وكانت "بلدية الشعب" التابعة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" في مدينة عفرين، أقدمت على تفكيك بضع كيلو مترات من السكة الحديدية في ناحية راجو، واستخدمتها في ترميم جسر عفرين الرئيسي آنذاك.

وقال أحد أهالي المنطقة لـNSO: عندما فككت مؤسسات "PYD" سكة ناحية راجو، غض المدنيون الطرف عن هذا االتصرف لأنهم وضعوها في خدمة المدنيين وترميم الجسر، رغم أنهم كجهة تدعي تحملها مسؤولية الشعب، كان عليها أن تبحث عن موارد أخرى لإصلاح مرافق المنطقة، لا أن تسرق وتخرب كي تصلح، لكنهم اليوم يستخدمون هذه السكة الأثرية في حربهم وأعمالهم العسكرية، وهذا غير مبرر، وهم يفعلون ذلك بقوة السلاح لا برضا الناس.

وتعرف السكة التي يفككها عناصر "YPG" بسكة قطار الشرق السريع الذي يمر بقرى ريف عفرين ويربط حلب بتركيا ومنها إلى أوروبا.

المصدر: NSO
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ