امتحان "الرياضيات" يثير جدلاً في الشمال السوري وعالم مختص يعلّق
امتحان "الرياضيات" يثير جدلاً في الشمال السوري وعالم مختص يعلّق
● أخبار سورية ١٤ يونيو ٢٠٢١

امتحان "الرياضيات" يثير جدلاً في الشمال السوري وعالم مختص يعلّق

أثار امتحان مادة الرياضيات لطلاب الثانوية العامة في مناطق شمال غرب سوريا، أمس الأحد 13 حزيران/ يونيو، جدلا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكل مستوى الأسئلة عائقاً كبيراً للطلاب وفقاً لما أكده مدرسون للمادة، وسط حالة من السخط حول هذه الأسئلة التي علق عليها عالم رياضيات سوري.

وقال العالم السوري "جمال أبو الورد"، في حديثه عن اختبار مادة الرياضيات للصف الثالث الثانوي العلمي في الشمال السوري، إن "الأسئلة بشكل عام قوية وهي موجهة للطلاب الذين مستواهم العلمي فوق الوسط وبالنسبة لطلاب الصف الثالث الثانوي العلمي حسب المنهاج تعتبر أصعب الموجود، وخاصةً المسألة الأخيرة".

وأضاف بأن الوقت المحدد يكفي للطالب المجتهد، وأن "هكذا أسئلة كان المفترض أن توجه للطلاب الذين يعيشون حياة دراسية طبيعية وليس طلابنا، وكان من المفترض أن يكون هناك تدرج في وضع الأسئلة مع مراعاة وضع الطلاب ويكون هناك سؤال واحد فقط موجه للطلاب المتفوقين من أجل معرفة القدرات العقلية ويتم من خلاله المفاضلة من حيث تعيين الطلاب الأوائل".

ولفت إلى أن "الأسئلة بشكل عام تأخذ طابع الصعوبة بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية، ويجب أن يكون هناك مراعاة بأن مستويات الطلاب وقدراتهم ليست كمستوى المدرسين ومقارنة مع دول الجوار التي تعيش حياة طبيعية نجد أنه لايوجد تكافؤ لأن أغلب الأسئلة تكون على النمط الأمريكي في اختيار الإجابات الصحيحة أو حتى النظام الفرنسي من حيث تدرج المستويات"

فيما طالت الانتقادات الجهات المسؤولة عن إعداد الاختبار بطريقة أثارت حفيظة العدد من الكوادر العاملة في المجال التعليمي وسط الحديث بأن الغاية من طرح الأسئلة بهذا الشكل بسبب كثرة عدد الطلاب وقلة المقاعد الجامعية في الشمال السوري.

كما يشكك متابعون بأن رغبة الجهات التعليمية برفع مستويات الأسئلة إلى هذا الشكل لإجبار الطلاب على تقديم الدورة التكميلية، والتي يكون فيها متاح التقديم لثلاث مواد مقابل رسوم كانت العام الفائت (75 ليرة تركية) لكل مادة، يضاف إلى ذلك رفع المفاضلة العامة وتوجيه الطلاب نحو التعليم الموازي.

وكانت شهدت المراكز الامتحانية في المناطق المحررة حالات فقدان للوعي خلال امتحان مادة الرياضيات وسط حالة من السخط لدى الطلاب المنتقدين لصعوبة الأسئلة وعدم مراعاتها للفروق الفردية بين الطلاب واعتبروها موجهة للطلاب المتفوقين فقط الأمر الذي أشار إليه عدد من المعلمين للمادة مؤكدين أنها صعوبتها.

هذا وتعود ردة الفعل المثارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي نظرا إلى أن الطلاب في الشمال السوري يعانون صعوبات كبيرة مع توفر الظروف المواتية للتعليم والتيار الكهربائي وتفشي وباء كورونا، وغيرها من المعوقات في الوقت الذي تعاملهم الحكومات القائمة على الجهات التعليمية في الشمال السوري كما أنهم في مجتمع آمن وبظروف تختلف عما يعانون من صعوبات جمة، وسط مطالبات بمراجعة الآلية المعمول بها وتغليب مصلحة الطلاب كونهم الجيل الصاعد في المناطق المحررة على أي مصلحة أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ