انتقدت السطو والابتزاز .. باحثة اقتصادية تحذر من كارثة مع هجرة العقول والأموال من مناطق النظام
انتقدت السطو والابتزاز .. باحثة اقتصادية تحذر من كارثة مع هجرة العقول والأموال من مناطق النظام
● أخبار سورية ١٩ سبتمبر ٢٠٢١

انتقدت السطو والابتزاز .. باحثة اقتصادية تحذر من كارثة مع هجرة العقول والأموال من مناطق النظام

حذرت باحثة اقتصادية بمناطق سيطرة النظام من كارثة حقيقية تحدث الآن وتتمثل في مغادرة العقول والأموال مع هجرة الأدمغة والصناعيين إلى خارج سوريا، بفعل الخطط الاقتصادية غير المدروسة وانعدام الثقة بأي فرج اقتصادي قريب.

وقالت الباحثة الداعمة للأسد "نسرين رزق" في منشور لها عبر صفحتها على فيسبوك، "يضع المستثمر خطته الاستثمارية عادة لمدة سبع سنوات أو أكثر حيث يعتبر السبع سنوات حد ادنى لتضخيم استثماره لمرحلة أعلى".

وأضافت، "حسب الخطط الاقتصادية التي تحدث الان في البلد لتحفيز الاقتصاد بالاستثمار فإن رؤية المستثمرين (الحقيقيين) قاربت النهاية بقطع الامل نهائياً من اي جدوى اقتصادية لأية عمل او استثمار محلي، طبعاً اللصوص وضعهم اخر وآمالهم متزايدة بالاقتصاد الحالي".

وذكرت أن "السطو غير المسلح على أعمال الناس لن ينهي اعمالهم المحلية وحسب، بل سينهي ايضاً اي امل باستثمارات تنعش الاقتصاد في المستقبل".

ونوهت زريق إلى أن "سورية كبلد لا تتمسك بالمغادرين وهذا اسلوبها منذ قرون، ولكن لا يعني ابدا انها لن تتكبد خسائر مسيئة نتيجة هجرة رؤوس الاموال الصناعية الجمعية التي تحدث الآن" .

ووجهت الباحثة الاقتصادية رسالة إلى وزارة الصناعة لدى نظام الأسد بقولها: "ازدهرت الصناعة عندما كان يمكنك البدء بمشروعك بساعات من الإجراءات المبسطة في المناطق الصناعية وعندما توفر لها مسؤولين يحاربون لتحصيل الكهرباء وحوامل الطاقة للصناعيين اولاً".

وبحسب زريق، "وصلت البضائع السورية الى ما وراء المحيط وحصدت للخزينة أموالا شكل لها احتياطي مذهل من الدولار والذهب لم نكن بلداً نفطيا منذ الازل، ولم يكن النفط ما تعتاش سورية منه حتى نقتل البلاد هكذا بغيابه".

وكشفت عن أولى الخطوات الواجب اتخاذها لحماية المستثمرين، قائلةً : "ان تعطوا الناس اموالهم المحتجزة في البنوك بالإضافة لكف اليد المالية لحالة الابتزاز المستمر الذي يحدث لأي شخص يغامر بالبقاء هنا، قد تكون (خطين حمر تحت قد) خطوة لائقة للقول ان الفريق الاقتصادي يعمل بشيء ما سوى ملء الخزينة"

ولفتت زريق إلى أن "ملء الخزينة دون اقتصاد حقيقي (صناعي وزراعي وخدماتي) بالجباية فقط دون أي مظهر اقتصادي لن يأخذ البلاد لممر سلام، وأكدت أن "الأزمة الاقتصادية السورية اكبر بكثير من ازمة سيولة، أزمة تبدأ من فقدان الثقة وتنتهي بفقدان قيمة السيولة مهما تعاظمت".

وكانت كشفت مصادر إعلامية عن تزايد الهجرة من مناطق سيطرة النظام لا سيما الشباب وعدة فئات منها الأطباء وسبق أن تحدث رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها لدى نظام الأسد بأن هناك هجرة خيالية من الصناعيين إلى خارج سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد حالات متكررة للهجرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتنشر صفحات موالية صورا ومشاهد من الازدحام أمام مراكز إصدار وثائق السفر وتظهر اصطفاف العشرات بدوافع الهجرة من مناطق سيطرة النظام

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ