باحث فرنسي: وقوف دول أوروبا مع "بي كا كا/ ي ب ك" لعبة مروّعة
باحث فرنسي: وقوف دول أوروبا مع "بي كا كا/ ي ب ك" لعبة مروّعة
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠١٩

باحث فرنسي: وقوف دول أوروبا مع "بي كا كا/ ي ب ك" لعبة مروّعة

قال تشارلز سان بروت، مدير مركز باريس للأبحاث الجيواستراتيجية، إن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" يعبر عن لعبة مروّعة، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي فضل الوقوف إلى جانب التنظيم والعناصر الانفصالية، التي تشكل تهديدًا على تركيا وأمنها القومي.

ولفت الباحث في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، إلى أن الاتحاد الأوروبي يلعب بورقة "بي كا كا/ ي ب ك"، وأن موقفه المحابي لهذه المنظمة يعبر عن لعبة مروّعة، مشدداً على أن عملية "نبع السلام" التركية في شمالي سوريا، جرت وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يتضمن الحق المشروع للدول في الدفاع عن أمنها.

وأكد سان بروت أن تنظيم "ي ب ك/ ب ي د"، امتداد لمنظمة "بي كا كا" في سوريا، وأن الأخيرة تصنّف في الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية، لافتاً إلى أن "ي ب ك/ بي كا كا"، تنظيم إرهابي يشكل تهديدًا على أمن تركيا ووحدتها، وأن عملية نبع السلام، تنبثق من قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن عملية نبع السلام، تتسق مع المصالح الحيوية لتركيا، فهل هناك دولة تستطيع التسامح مع أنشطة إجرامية لمنظمة إرهابية وانفصالية تهدد سلامتها الإقليمية؟ ليس لأحد أن يمنع تركيا من اتخاذ تدابير لحماية أمنها القومي.

ودعا سان بروت، إلى دعم تركيا في عملياتها التي تنفذها لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى وجود بعض الدوائر في الاتحاد الأوروبي تعمل من أجل إضعاف أنقرة، في وقت انتقد موقف الاتحاد الأوروبي من العملية (نبع السلام)، وقال إن الاتحاد يعمل على استخدام "ي ب ك/ بي كا كا" كورقة ضد تركيا.

وأضاف أن مساعي الاتحاد الأوروبي للعب بورقة "ي ب ك/ بي كا كا" وضعه في خندق واحد مع منظمة إرهابية، إنما تعبر عن سياسة متهورة ولعبة مروعة، ولفت المحلل السياسي الفرنسي إلى أن تركيا تعتبر من أهم الحلفاء بالنسبة لفرنسا، إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى تناسي أهمية تركيا من أجل الدخول في لعبة سياسية ضد الأتراك.

وأدان سان بروت، موقف باريس المعارض لعملية نبع السلام العسكرية، مشيرًا أن تركيا إحدى الدول القوية ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن أنقرة تمتلك علاقات قوية مع دول الحلف إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى عدم إدراك هذه الحقائق.

وحول دور وسائل الإعلام في تشويه أهداف عملية نبع السلام العسكرية، لفت سان بروت، إلى وجود حملات تضليل مكثفة، موجهة ضد العملية في وسائل الإعلام الدولية، من أجل التلاعب بالرأي العام.

وأضاف أن لوبيات إسرائيلية ويسارية وشيوعية قوية تعمل على دعم حملات التضليل الموجعة ضد العملية التركية في شمالي سوريا، وتابع: على سبيل المثال، لا تقوم وسائل الإعلام المشار إليها، بالحديث عن الـ 400 ألف كردي سوري والذين لجأوا إلى تركيا هربًا من الانتهاكات التي يمارسها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في شمالي سوريا.

واستطرد كما لا تقوم وسائل الإعلام المذكورة بنقل بيانات المجلس العالمي للمسيحيين الآراميين، والتي تُحمل "ي ب ك/ بي كا كا" مسؤولية تصاعد التوتر في شمالي سوريا، بل تعمل على إظهار العملية على أنها تستهدف الأكراد في سوريا، وليست تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا".

وأشار سان بروت، إلى أن "ي ب ك / بي كا كا"، تعمد إطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش (شمالي سوريا)، وأن هذا التصرف يهدف إلى دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل ضد عملية نبع السلام، وإحداث فوضى في المنطقة.

كما لفت إلى ضرورة أن تتم محاكمة الإرهابيين الذين كانوا يذهبون من أوروبا للقتال في صفوف "داعش" بسوريا، في بلدانهم التي يحملون جنسياتها.

يجدر بالذكر أن القوات المسلحة التركية، أطلقت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ