بتوسط روسي .. الحسكة تدخل بهدنة مؤقتة ريثما يستكمل طرفي النزاع “النظام - الوحدات الكردية” المفاوضات
بتوسط روسي .. الحسكة تدخل بهدنة مؤقتة ريثما يستكمل طرفي النزاع “النظام - الوحدات الكردية” المفاوضات
● أخبار سورية ٢١ أغسطس ٢٠١٦

بتوسط روسي .. الحسكة تدخل بهدنة مؤقتة ريثما يستكمل طرفي النزاع “النظام - الوحدات الكردية” المفاوضات

دخلت منذ ساعتين مدينة الحسكة في اطار هدنة مفروضة من قبل روسيا على طرفي النزاع الدائر “النظام - الوحدات الكردية” ، منذ يوم الثلاثاء الفائت، وذلك بعد اجتماع جمع الطرفين بحضور الوسيط في مطار القامشلي.

و قال ناشطون ان اجتماعاً عقد في مطار القامشلي أفضى إلى اعلان وقف لاطلاق النار في مدينة الحسكة وانسحاب كل طرف من المناطق التي تقدم إليها خلال الأيام القليلة الماضية على أن يكون هناك اجتماع آخر ، بين طررفي النزاع نظام الأسد و بي يي دي ، لرسم اتفاق وقف اطلاق دائم العودة إلى ما كانت الأوضاع عليه طوال السنوات الماضية .

شهدت مدينة الحسكة لأول مرة حركة نزوح بهذا الحجم حيث ، غادر المدينة المشتعلة قرابة نص سكانها وسط ظروف انسانية سيئة، لغياب أي جهة ترعاهم ، و إنما انتقلوا إلى الأراضي الزراعية و البساتين المحيطة بالمدينة بعد بدأ المدفعية الثقيلة استهداف المناطق لخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية ، و كذلك الطيران الحربي، الذي قصف المدينة لأول مرة منذ انذلاع الثورة.

و تصاعد نبرة الولايات المتحدة الأمريكية لوجود عناصر من قواتها داخل الحسكة الذين يقدموا الدعم للوحدات الكردية ، و تعهدت باسقاط طائرةات الأسد اذا ما عادت وقصفت، الأمر الذي أدى لتوقف القصف الجوي ، مع استمرار التحليق ، في حين واصلت المدفعية الثقيلة قصفها و كذلك الاشتباكات بين القوتين المتناحرتين.

هذا و شهدت الحسكة اشتباكات عنيفة جدا، منذ يوم الثلاثاء الماضي الأيام، بين قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، و شهدت هذه المرة أول تدخل للطيران الحربي في الاشتباكات ، الذي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.

وقد توسعت الاشتباكات، فصباح اليوم الثالث من بدأ الاشتباكات، حيث استخدام الأسلحة الثقيلة من المدافع والصواريخ بعد ان اقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة، خلال اليومين الأولين، وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية محاولات تقدم وسيطرة من قبل الطرفين شهدت كر وفر في بعض الأحياء والنقاط، سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

ومع ساعات ظهر يوم الخميس، تطور الوضع أكثر لتتدخل طائرات الأسد الحربية وتستهدف منطقة المحلج والكلاسة والناصرة بمدينة الحسكة من بين المناطق المستهدفة مبنى القيادة العامة للقوات الكردية، كما استهدفت الغارات أيضا معسكر التجنيد الإجباري في تل بيدر، الأمر الذي دفع بانسحاب عناصر الوحدات الكردية من عدة نقاط.


والجدير ذكره أن سبب الإشتباكات عائد على ما يبدو لعمليات خطف واعتقال من الطرفين، بالإضافة لمناكفات واستفزاز عديدة بين عناصر الطرفين، أدت لإشتعال المعارك بين الطرفين، كما أن هذه المرة ليست الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين الطرفين ولكنها الأولى التي يتدخل فيها الطيران الحربي، وفي كل مرة تحدث معارك بينهما يلجئ الطرفان دائما بعد عقد اجتماعات لوقت القتال وإعادة الأمور الى مجراها.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ