"بثينة شعبان" تُشييد بدور "إيران وسليماني" في سوريا: أول دولة ساعدتنا ..!!
"بثينة شعبان" تُشييد بدور "إيران وسليماني" في سوريا: أول دولة ساعدتنا ..!!
● أخبار سورية ١٨ يناير ٢٠٢٢

"بثينة شعبان" تُشييد بدور "إيران وسليماني" في سوريا: أول دولة ساعدتنا ..!!

أشادت المستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية السورية "بثينة شعبان"، بما قدمته إيران من مساعدة للنظام في قتل الشعب السوري وتشريده وتغيير الديمغرافية السكانية المستمرة، علاوة عن تملك القرار في كثير من المجالات في سوريا، معتبرة أن إيران كانت الدولة الأولى التي ساعدت سوريا وأرسلت إليها مستشاريها، وأن السوريين لن ينسوا مساعدة الإيرانيين، وفق تعبيرها.

وقالت شعبان في حوار قناة "أفق" الإيرانية، إن علاقة بلادها بإيران والعراق ولبنان بأنها "أهم بكثير من علاقتها مع دول بعيدة عنها"، واعتبرت أن "الحرب على الشعب السوري مرت بمراحل مختلفة منذ عام 2012، وشملت دعايات مغرضة وحرب نفسية أثارتها وسائل الإعلام الغربية بهدف إسقاط الحكومة السورية".

ولفتت شعبان إلى أن "إيران كانت الدولة الأولى التي قامت بمساعدتنا ودخل مستشارون ايرانيون إلى سوريا"، واعتبرت أن وجود قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بنفسه كان "أكبر مساعدة لنا".

واعتبر بثينة شعبان أن "سليماني قدم خدمة قيمة للشعب بإخلاص ولن ننسى ما قدم من التضحيات في سوريا"، وأضافت أنه "من الناحية الاستراتيجية كنا بحاجة إلى الحاج قاسم سليماني لمواجهة الأعداء وكنا نعرف تحركات الإرهابيين في المنطقة والذين كانوا عملوا على تدمير التراث الثقافي السوري".

وسبق أن قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن المستشارين الإيرانيين سيواصلون دعمهم لسوريا، وزعم أن الوجود الإيراني في سوريا يهدف لمحاربة الإرهاب، وجاء بطلب من الحكومة السورية، مضيفا أن إيران ستواصل تقديم دعمها الاستشاري لسوريا طالما بقيت حكومة الأسد تطالب بذلك.


وسبق أن أصدر مركز حرمون للدراسات المعاصرة، دراسة موسعة عن الدور الإيراني في سوريا، مكون من ثلاث فصول يتحدث عن أسباب التدخل الإيراني في سوريا وأدواته وأيضا سياسة العبث في المجتمع السوري، محذرا من نفوذ إيران العميق، مرجحا أن يستمر، حتى لو سقط نظام الأسد وجرى بناء نظام حكم جديد.

وتبرز أهمية الدراسة في خطر العبث الديموغرافي، والهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية التي تهيأت لإيران على المجتمع والدولة السورية، بفعل دعم وتواطؤ النظام السوري، وطموحات إيران لفرض نفوذها على سورية، وآثار هذه السياسات في مستقبل سورية وتركيبة نسيجها المجتمعي.

وحسب الدراسة إن إيران رأت في توريط الأسد في صراع داخلي فرصتَها ليصبح الأسد في موقف ضعيف يجعله يفتح الباب أمام تدخلها الواسع في الجيش وأجهزة الدولة والمجتمع والاقتصاد، ومن ثم يمكنها من السيطرة على سورية، كما تسيطر على العراق ولبنان.

وأكدت الدراسة أن العلاقة التي كانت علاقة حلفاء، تغيّرت نوعيًا لتصبح علاقة تبعية وهيمنة، يمارس فيه نظام الملالي في طهران أشكال السلطة كلها، العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية والثقافية، على المؤسسات السورية، وكانت كلمة الجنرال قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) قبل اغتياله، مسموعةً عند قادة النظام السوري، وكان هناك مَن يتعامل معه على أنه الحاكم الفعلي لسورية.

وأشارت الدراسة المهمة في سيطرة إيران على مفاصل الدولة أنه لم يكن نفوذها في سورية ناتجًا عن هيمنة عسكرية الطابع فحسب، فالتغلغل الإيراني في مفاصل الدولة السورية جميعها كان متعدد الأوجه، ومتنوع التأثير، وذا طابع مهيمن يعتمد على التخطيط واستدامة الأثر والتأثير، وهو ما يجب الانتباه إليه والتعامل معه على أنه نفوذ عميق، من المرجح أن يستمر، حتى لو سقط نظام الأسد وجرى بناء نظام حكم جديد.

وحسب الدراسة فإن إيران تغلغلت على الصعد كافة، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ليشكل التدخّل الإيراني أبرز فاعل في المشهد السوري، وأشدّ أدوار التدخلات الدولية في سورية أثرًا، وقد ترك ذلك آثارًا عميقة في البنية المجتمعية فيها، وكان له الدور الأبرز في تأجيج الصراع في سورية، وساهم إلى حد كبير في تمزيق المجتمع السوري، وفي خلق بؤر توتر وتفجير مستقبلية، عبر دعم كيانات طائفية على حساب أخرى، واللعب في التوازن الاجتماعي.

وتوقعت الدراسة صعوبة قبول طهران بالتراجع عن نفوذها والانكفاء عن سورية، وتفكيك بنى ومواقع تموضعها على الأرض السورية، من دون أن تتعرض لخسارات وتُجبر على تقديم تنازلات مريرة، لن تحصل من دون حدوث تحولات كبيرة حاسمة في ميزان القوى، في داخل سورية وفي محيطها الإقليمي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ