بصفقة غامضة .. إطلاق سراح الرهينة الإيطالي "جوزيبي كونتي"
بصفقة غامضة .. إطلاق سراح الرهينة الإيطالي "جوزيبي كونتي"
● أخبار سورية ٦ أبريل ٢٠١٩

بصفقة غامضة .. إطلاق سراح الرهينة الإيطالي "جوزيبي كونتي"

أعلن رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي الجمعة، إطلاق سراح الرهينة الإيطالي المحتجز منذ ثلاث سنوات في سوريا، متوقعاً وصوله الى روما اليوم، فيما لم يكشف عن الجهة التي كانت تحتجز الرهينة، حيث تشير المعلومات لوجوده لدى "جبهة النصرة"، كما لم يكشف تفاصيل الصفقة التي أوصلت للإفراج عنه.

وقال في بيان "في ختام تحركات معقدة وحساسة، استخباراتية ودبلوماسية تم القيام بها (...) تمكنا من الحصول اليوم على الافراج عن سيرجيو زانوتي، المختطف في سوريا منذ نيسان/أبريل 2016".

وأضاف أن "الوضع العام لمواطننا ببدو جيدا وفي غضون ساعات قليلة يعود إلى روما"، موجها الشكر الى جميع الاجهزة المعنية من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وذكرت الصحافة الإيطالية أن زانوتي رجل أعمال يبلغ السابعة والخمسين من العمر من منطقة بريشيا (شمال) اختفى في نيسان/أبريل 2016 بعد مغادرته إلى تركيا. وتلقت زوجته السابقة العديد من الرسائل التي طلب فيها المساعدة مع تهديد الخاطفين بإعدامه.

في آب/أغسطس 2018 ، ذكرت وسائل الإعلام قضية رهينة أخرى من منطقة بريشيا هو أليساندرو ساندريني (عامل 33 عاما)، اختفى في تشرين الاول/أكتوبر 2016 بعد توجهه الى تركيا لقضاء عطلة، ويبدو أنه دخل الأراضي السورية.

وكسرت والدته الصمت الذي نصحتها به وزارة الخارجية بعد تلقيها عدة مكالمات هاتفية قصيرة من ابنها وشريط فيديو واحدا على الأقل حيث شوهد وهو راكع مرتديا زيا برتقاليا يواجه تهديدات مسلحين.

وسبق أن أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن "شاكيل" وهو (باكستاني-بريطاني الجنسية) عامل في مجال الإغاثة والمسؤول عن منظمة GHUGS في إدلب، اعتقل قبل شهر مع معاونه اللبناني الجنسية المدعو (أبو وليد اللبناني) وصادرت في وقت سابق ممتلكات المنظمة في إدلب بينها محال ومطعم وعدة سيارات حيث تم تسليم تلك الممتلكات في وقت سابق إلى منظمة IHH التركية التي توصلت عملية متابعة ملفه لحين الإفراج عنه.

وسبق أن أفرجت الهيئة عن مواطنة أرجنتينية كانت قد اعتقلتها لدى دخولها إلى سوريا قبل عامين، حيث تولت حكومة الإنقاذ تسليم المختطفة إلى سفارة بلادها في معبر باب الهوى.

وفي الخامس من شهر شباط من العام الماضي، سلمت حكومة الإنقاذ المواطنين الكنديين (شان وجولي)، واللذان - وفق رواية الإنقاذ - دخلا عن طريق التهريب من لبنان إلى الأراضي السورية، مرورًا بمناطق النظام ووصلوا إلى قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.

وفي تشرين الأول من العام الماضي، أفرجت هيئة تحرير الشام عن الصحفي الياباني "جومبي ياسودا" بعد ثلاث سنوات من اختفائه في شمال سوريا، بوساطة قطرية، دون أي تفاصيل عن حجم الصفقة التي أوصلت للاتفاق وقبول الهيئة - التي لا تعترف بوجوده لديها - الإفراج عنه.

وتتجه هيئة تحرير الشام - وفق تفاهمات دولية - للتخلص من جميع الملفات العالقة لاسيما فيما يتعلق بعمليات الخطف لصحفيين أجانب، أبرزهم ياسودا والصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد" وعدة مختطفين من جنسيات أجنبية كانت الهيئة فاوضت عليهم دون التوصل لأي اتفاق لمبادلتهم خلال السنوات الماضية.
وتنفي الهيئة في كل مرة صلتها أو علاقتها بأي عملية خطف في الشمال المحرر، وتحاول دفع حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام لتولي مهمة تسليم المواطنين لسفارات بلادهم عبر معبر باب الهوى، وسط تغطية إعلامية كبيرة للحدث، وإعطاء الحكومة دفعاً إعلامياً في محاولة لتعويمها وتبيض صورتها، في وقت لم تكشف أي من الإنقاذ والهيئة عن أي تفاصيل تتعلق بالمكان الذي وجد فيه هؤلاء الأجانب وكيف وصلوا لحكومة الإنقاذ علمًا انهم خطفوا قبل تشكيلها بسنوات.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ