بعد أن استقبلهم في 2006 .. مقاتلان من حزب الله الإرهابي يقتلان مضيفهما في الزبداني
بعد أن استقبلهم في 2006 .. مقاتلان من حزب الله الإرهابي يقتلان مضيفهما في الزبداني
● أخبار سورية ٣٠ يوليو ٢٠١٥

بعد أن استقبلهم في 2006 .. مقاتلان من حزب الله الإرهابي يقتلان مضيفهما في الزبداني

نقل موقع لبناني قصة إنسانية جرت في الزبداني، قتل فيها مقاتلان من حزب الله شابا استقبلهما أثناء نزوحهما في 2006، في حين تساءلت والدة الشاب المقتول: "لا أدري من أقنعهم أن طريق فلسطين تمر فوق جثث محمد وأصحابه؟".

ونقل موقع جنوبية اللبناني الشيعي المعارض لسياسات حزب الله، في تقرير لمراسله محسن الشعبان، بعنوان "على طريق القدس: هكذا قتله من استقبلهما في الزبداني بتموز 2006"، صراخ والدة محمد وهي تتساءل "لماذا؟ ما الذي يحدث في هذا العالم؟ أين الدين والإنسانية؟ أين الأخلاق التي تربى عليها أبناء القرى في البقاع؟ أين الخبز والملح؟ أهكذا يرد الجميل؟".

وقالت والدة محمد إن "حسونة" و"علوشة" كانا بعمر 12 و10 سنوات عندما استقبلتهما عائلة محمد عند نزوحهما في حرب تموز 2006.

وتساءلت الأم: "هل يعقل أن تكون تلك العيون البريئة تخفي كل هذا الكم من الحقد؟"، قائلة بحرقة: "حزني الكبير ليس على ولدي فقط، بل لأن قتله تم على يد من أحبهم. كيف طاوعتهم أنفسهم أن يضغطوا بأصبعهم على الزناد حين كان محمد ابني في مرمى بندقيتهم".

وأضافت الأم: "ألم يتذكر علوشة للحظات قبل أن يضغط، تلك الذكريات الجميلة حين كان محمد يجلب ألعابه له، ويمنع الجميع من إمساكها بعد أن كان يتمنى -من منطلق حسه الطفولي- أن تطول حرب تموز ليبقى علي وحسين معه ولا يغادران إلى لبنان؟ كان لا يأكل إلا إذا حضر خوته الجدد، كان يرفض أن يغفو دون أن تعانقهما يداه".

وقالت الأم إن العائلة كانت ترفع صور الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وكانوا ينتظرون خطاباته لسماعها أثناء الحديث عن انتصاراته وضرباته لإسرائيل، مشيرة إلى أن محمد المقتول كان يرتدي مع علي وحسين -اللذين قتلاه- الثياب العسكرية والعصبات الصفراء، ويهتفون "لبيك يا نصر الله"، وقالت لأم حسين: "أسأل الله أن يطيل أعمارنا ونرى أولادنا يحررون القدس".

وعند مغادرة علي وحسين للزبداني في 2006، أعطاهما محمد رشاشات بلاستيكية، ووقفوا بجانب بعضهم وهتفوا: "لبيك نصر الله"، لتتحول هذه البنادق البلاستيكية إلى أسلحة فتاكة، حملوها وأتوا بها إلى الزبداني، ولكن لا ليأخذوا محمد وأصحابه إلى القدس، بل ليقتلوهم.

واختتم التقرير ببكاء الأم التي تقول "تبكي الأم، وتقول: "لا أدري من أقنعهم أن الأهالي والأحباب الذين احتضنوهم منذ أعوام تحوّلوا إلى إرهابيين؟ لا أدري من أقنعهم أن طريق فلسطين تمر فوق جثث محمد وأصحابه؟ لا أدري أي أفكار سوداء تسللت إلى عقل علي وأقنعته بأن الضغط على الزناد لقتل محمد سيغضب الإسرائيليين، لا أدري من قال لهم إن طريق القدس يمر من هنا؟".

المصدر: عربي 21
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ