بعد تهديد مسؤولي "الإنقاذ" ... أمنية "تحرير الشام" تعتقل طالباً في كلية الطب البشري تظاهر ضد قرارات "الإنقاذ"
بعد تهديد مسؤولي "الإنقاذ" ... أمنية "تحرير الشام" تعتقل طالباً في كلية الطب البشري تظاهر ضد قرارات "الإنقاذ"
● أخبار سورية ٢٨ مارس ٢٠١٩

بعد تهديد مسؤولي "الإنقاذ" ... أمنية "تحرير الشام" تعتقل طالباً في كلية الطب البشري تظاهر ضد قرارات "الإنقاذ"

علمت شبكة "شام" من نشطاء في ريف إدلب اليوم، أن عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب، اعتقلت طالباً في كلية الطب البشري في جامعة حلب الحرة، من مكان وجوده في المدينة، واقتادته لجهة مجهولة، ليبدأ فيما يبدو تنفيذ تهديدات مسؤولي الإنقاذ في اعتقال الطلاب.

ووفق المصادر فإن أمنية الهيئة اعتقلت الطالب في كلية الطب البشري "محمد بشر الباشي" من أبناء مدينة سلقين، بسبب مشاركته في المظاهرة الطلابية قبل يومين في كليته بمدينة كفرتخاريم، احتجاجاً على قرارات حكومة الإنقاذ بضم كليات جامعة حلب الحرة لمجلس التعليم التابع لها.

اعتقلت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اليوم الاثنين، كوادر تدريسية وإدارية في جامعة حلب الحرة، من منازلهم في بلدة عينجارة بريف حلب الغربي، في سياق التضييق الممارس من قبل الهيئة وحكومتها "الإنقاذ" على الجامعة وطلابها لضمها لمجلس التعليم التابع للإنقاذ.

وسبق أن قامت عناصر الهيئة باعتقال الدكتور "عماد خطاب" النائب العلمي لرئاسة جامعة حلب الحرة، والأستاذ "أحمد ربيع بلو " مدير المكتب المالي في الجامعة، والدكتور أحمد الطويل" عميد كلية العلوم السياسية والإعلام في الجامعة، دون أي تفاصيل عن التهم الموجهة لهم.

ويأتي الاعتقال بعد زيارة وفد من مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام) كليتي الطب البشري والأسنان التابعتين لجامعة حلب الحرة في مدينة كفرتخاريم وتهديدهم الطلاب بالتهجير والاعتقال.

وضم الوفد كلاً من رئيس مجلس التعليم العالي "مجدي الحسني"، ورئيس جامعة إدلب الدكتور "طاهر سماق"، ومدير إدارة الخدمات في قاطع الحدود المعروف باسم "أبو إسلام" أحد كوادر تحرير الشام، حيث وصلوا لمباني الكليات لإبلاغ إدارتها وكادرها التدريسي بقرار تبعيتها لحكومة الإنقاذ وقطع علاقتها بجامعة حلب الحرة.

وعبر الطلاب لمرة جديدة بحضور الوفد عن رفضهم الشديد لقرارات الإنقاذ، لما فيها من أثر كبير على دراستهم وحرمانهم من اكمال حقهم في التعليم في الجامعة التي سجلوا بها، ورفضهم التبعية لمجلس التعليم التابع للإنقاذ، إلا أن الطريقة التي واجه بها مسؤولي الإنقاذ الطلاب كانت مسيئة ومشينة وفق ما قال الطلاب.

ويظهر فيديو مسجل من قبل أحد الطلاب، تأكيدهم لوفد الإنقاذ رفضهم التعلم في جامعة تتبع لحكومة الإنقاذ او التبعية لمجلس تعليمها، وأنهم في حال فرضوا عليهم ذلك سيضطرون للالتحاق بكليات "جامعة حلب الحرة" في ريف حلب الشمالي، ليأتي الرد من أحد مسؤولي الإنقاذ بأنهم جهزوا لهم أربع باصات لنقلهم، في إشارة لعمليات التهجير التي مارسها النظام لآلاف المدنيين من مناطقهم.

وهدد مسؤول آخر أحد الطلاب الذي وصف رد المسؤول الأول بأنه شابه أفعال النظام، بالتهديد الوعيد باعتقاله من خلال رفع دعوى قضائية ضده، ليكمل الطلاب هتافاتهم ضد قرارات الإنقاذ ويعبرون بلافتات وشعارات رفضهم القاطع للتبعية لحكومة الإنقاذ ومجلس تعليمها.

ولاقى الفيديو المتداول حفيظة النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واصفية أفعال مسؤولي الإنقاذ بـ "التشبيح" الذي اعتادوه من النظام، وسبق أن داهم أحد مسؤولي الإنقاذ كليات جامعة حلب الحرة في مدينة معرة النعمان بطريقة همجية مصطحباً بعض المسلحين بالعصي ومهدداً الطلاب بها.

وسبق أن أصدر مجلس جامعة حلب في المناطق المحررة، بياناً أكد فيه رفض قرار مجلس التعليم العالي التابع لحكومة الإنقاذ في إدلب والذي جاء فيه ضم كليات ومعاهد وشعب جامعة حلب في المناطق المحررة في كل من الأتارب وعين جارة وبشقتين وكفرتخاريم ومعرة النعمان للمجلس المذكور.

وكان هدد مسؤولون في حكومة الإنقاذ في إدلب، الكادر التدريسي في جامعة حلب الحرة بالاعتقال في حال استمروا بالاحتجاج على قرارات حكومة الإنقاذ ورفضوا الانضمام لها، وذلك على خلفية مظاهرة لطلاب وطالبات جامعة حلب الحرة في مدينة الدانا بإدلب في كانون الأول من العام الماضي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ