حسب مراقبين لوضع الطاقة الكهربائية في سوريا، فإن الأيام القادمة ستكون الأقصى على السوريين من ناحية الطاقة الكهربائية ، حيث وبعد سيطرة تنظيم البغدادي على حقل شاعر والذي كان يمد محطات الكهرباء التابعة للنظام بالغاز اللازم لتشغيل المولدات لتوليد الطاقة الكهربائية، فقد تصل عدد ساعات التقنين الى ضعف ما هي عليه الان..

وقالت مصادر تابعة للنظام أن محطات توليد الطاقة لديها القدرة الكاملة لتوليد الكهرباء لسوريا كاملة إذا ما توفر لها الغاز والمواد النفطية، وهذا ما تنفيه الوقائع قبل الثورة السورية حيث كانت الكهرباء تقع في أوقات متفاوتة.

وقد انخفضت كمية الغاز الواردة الى محطات التوليد من 11 مليون متر مكعب الى 5 مليون متر مكعب، وحيث أن حقل شاعر كان يغذي المحطات الكهربائية بالنفط فإنه أيضا كان مصدرا للغاز الخاص بالطبخ، ما ينذر بأزمة سوف تعيشها جميع المناطق في الأيام القادمة.

وحسب ناشطين فإن أزمة الكهرباء بعد سيطرة داعش على حقل شاعر باتت امرا واقعاً، فأصبحت الكهرباء تقطع لأكثر من 20 ساعة في بعض احياء العاصمة دمشق.

ولم تشر تصريحات حكومة الأسد الى السبب الذي دفعها الى عملية التقنين، إلا انه بات جلياً وواضحا حجم الخسائر التي مني بها النظام في معاركه مع تنظيم الدولة، وأيضا معاركه مع الثوار، حيث أنه ما عاد يستطيع توفير الأساسيات من طاقة كهربائية ومواد تدفئة وغذائية في مناطق سيطرته.