بعد موافقة الزنكي على وقف الاقتتال بالأمس ... هيئة تحرير الشام تؤكد استعدادها للصلح ووقف الاقتتال
بعد موافقة الزنكي على وقف الاقتتال بالأمس ... هيئة تحرير الشام تؤكد استعدادها للصلح ووقف الاقتتال
● أخبار سورية ١٥ نوفمبر ٢٠١٧

بعد موافقة الزنكي على وقف الاقتتال بالأمس ... هيئة تحرير الشام تؤكد استعدادها للصلح ووقف الاقتتال

أعلنت هيئة تحرير الشام في بيان اليوم، استعدادها للصلح وإيقاف الاقتتال مع حركة نور الدين زنكي ونزع بوادره، وأنه لا يزال الباب مفتوحا لهذا، متوعدة برد قاس في حال تعذر وفشلت كل محاولات تجنب الصدام وكل محاولات الإصلاح والحسنى والكلمة الطيبة.

وجاء في بيان الهيئة "في الوقت الراهن وحيث يرى الجميع انشغال الهيئة لما يقارب الشهرين على جبهات شرق حماة مع كل من النظام المجرم والخوارج، فقام الزنكي بالتحرش والاعتداء أکثر من مرة على الهيئة في أكثر من منطقة من مناطق غرب حلب".

وأضافت الهيئة "قد تحلت الهيئة بالصبر لأيام، أملا منها في التركيز على جبهتي النصيرية والخوارج المفتوحتين منذ شهرين، وأملا منها في عدم إثارة أي اقتتال داخلي، وأملا في إصلاح الأمر بعيدًا عن القوة العسكرية، من خلال إتاحة المجال الكافي لمحاولات الإصلاح التي تكررت في الأيام الماضية، وكان آخرها المبادرة الكريمة للعشائر والوجهاء، وقد وافقت الهيئة على جميع تلك المبادرات وأبدت استعدادها الكامل لإيقاف إطلاق النار وإطلاق أسرى الطرفين وإنهاء حالة الاستنفار والتوتر"

وبينت "قد صبرنا رغم استغلال الزنكي لتلك الفرص، كما أننا صبرنا رغم العدوان الأثيم من الزنكي على محكمة دارة عزة والذي ارتقى بموجبه عدد من الإخوة، على رأسهم الشيخ الفاضل القاضى المهاجر المرابط أسد من أسود العلم والجهاد في أرض الشام "أبو مجاهد المصري "تقبله اللّه".

ونوهت الهيئة في بيانها "لقد صبرنا على كل ذلك ليس تفريطا بدم أمثال الشيخ أبي مجاهد –رحمه اللّه، ولكن أملا في تجنب هذا القتال ولإتاحة الفرصة كي يصحو أهل الغواية ولا يبقون في غيهم، ولكن يبدو أنهم ظنوا أن هذا الصبر عن ضعف وخور".

وأردفت "وأمام ما تقدم، وحيث أن الزنكي قد بدأ البغي والصيال علينا بشكل عسكري معلن، وسبق ذلك العمل الأمني علينا، وإقامة بعض الأحلاف لقتلنا والتأليب علينا، فإننا مستعدون للصلح وإيقاف الاقتتال ونزع بوادره ولا يزال الباب مفتوحا لهذا، وإن تعذر وفشلت كل محاولات تجنب الصدام وكل محاولات الإصلاح والحسنى والكلمة الطيبة -لا قدر الله – فإننا عازمون – إن شاء الله – على رد بغيه وكف صائلته، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

وذكر البيان "فلا يخفى على أي متابع حجم المخاطر المحدقة بالثورة والجهاد، حيث أن سوق التآمر قائم على فقدم وساق، تبغي إجهاض هذه الثورة المباركة. وقد كان لنا خلال محطات هذه الثورة محاولات عديدة في العمل على توحيد الجهود لصد الحملات العسكرية كما لإجهاض المؤامرات".

وقالت حركة نور الدين زنكي في بيان لها بالأمس، إن الأيام الأخيرة حملت العديد مبادرات الصلح من قبل العلماء والقادة والعشائر والوجهاء من المهاجرين والأنصار لوقف الاقتتال الحاصل بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي وكثر التراشق الإعلامي أن الزنكي يرفض تلك المبادرات.

وأضافت الحركة أنها استقبلت أكثر من مرة هذه الوفود وأعلنت موافقتها على مبادراتها على الإعلام بدءاً من مبادرة الشيخ المحيسني وانتهاء بمبادرة شيوخ العشائر، وأبدت استعدادها التام لوقف هذا الاقتتال وفق شروط تضمن رد الحقوق والمظالم واستقرار الثورة واستمرارها.

وبين البيان أن قيادة الحركة كانت تنتظر لقاء هذه الوفود بقيادة هيئة تحرير الشام وتبيان موقفها، إلا أنها لم تر موقفاً واضحاً لهيئة تحرير الشام يبين صدقها بالموافقة على تلك المبادرات.

وأعلنت الحركة مجدداً أنها توافق على أي مبادرة تضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء ورد الحقوق وفق  شروط أبرزها أن يصرح أمير الهيئة "أبو محمد الجولاني" بأنه سينسحب من كل المواقع التي سيطرت عليها الهيئة لحركة الزنكي وأحرار الشام القديمة خلال مدة أقصاها أسبوعين، وأن يعلن أنه لن يتفرد بالقرار السياسي والعسكري في المناطق المحررة، و أن يطلق سراح معتقلي الفصائل من سجونه فوراً.

كما طالبت الحركة أن يتوقف إطلاق النار فور الموافقة العلنية على شروط الصلح وانسحاب عناصر الهيئة من مواقع الزنكي التي سيطرت عليها، وأن يكون هذا التوقف مؤقتاً، ريثما يتم تطبيق هذه الشروط خلال مدة أقصاها أسبوعين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ