تحرير الشام ترفض ضمنياً مبادرة "اتحاد المبادرات الشعبية" وتؤكد جاهزيتها للمضي في الخط التفاوضي الحالي لوقف الاقتتال
تحرير الشام ترفض ضمنياً مبادرة "اتحاد المبادرات الشعبية" وتؤكد جاهزيتها للمضي في الخط التفاوضي الحالي لوقف الاقتتال
● أخبار سورية ٤ أبريل ٢٠١٨

تحرير الشام ترفض ضمنياً مبادرة "اتحاد المبادرات الشعبية" وتؤكد جاهزيتها للمضي في الخط التفاوضي الحالي لوقف الاقتتال

ردت هيئة تحرير الشام على مبادرة "اتحاد المبادرات الشعبية" بالتأكيد على جاهزيتنا واستعدادها للمضي في الخط التفاوضي الحالي حتى تصل لحل فعلي للاقتتال الحاصل مع جبهة تحرير سوريا، بدون مماطلة لتكون فرصة لرفع الجاهزية وترتيب صفوفهم الطرف الأخر بحسب بيانها، ما يعتبر رفضاً لطرح "اتحاد المبادرات الشعبية" وعودة لمبادرة فيلق الشام المطروحة سابقاً والتي لم تصل لأي تقدم ملحوظ.

وذكرت الهيئة في بيانها أنها أكدت سابقاً على أن يدها ممدودة لأي مساع للحل إن لمست سعيا حقيقيا وجدية من الطرف الآخر، وأنها مازالت ترحب بأي مبادرة تعرض عليهم ما دامت تسعى لحقن الدماء، ووقف فعلى الإطلاق النار، وإعادة الأمور إلى نصابها ووضعها الأول في إشارة لإعادة مطلبها في عودة المدن الرئيسية التي خسرتها والذي كان شرطها في الاستمرار في مبادرة فيلق الشام وكان سبباً في تعثر التوصل لحل.

ولفتت إلى أنها تجاوبت مع مبادرة فيلق الشام كوسيط يسعى لحل الأزمة الحالية، كما رحبت بدعوة وجهاء العشائر والتقت معهم وتجاوبت مع وساطتهم.

وأكدت الهيئة إن كثرة المبادرات والوسطاء ودخول أطراف جديدة يؤثر على الخط التفاوضي وعلى الإنجازات التي قد تتحقق في المفاوضات، ويفتح الباب لمماطلة الطرف الآخر والعودة للمربع الأول مع كل مبادرة جديدة أو طرح جديد.

وبينت الهيئة أنها جلست عدة مرات مع جبهة تحرير سوريا مرات عدة ولم تغلق باب التفاوض، متهمة قيادة أحرار الشام بعدة القدرة على اتخاذ القرار في نفس الجلسة أرجأ الأمر لجلسة أخرى، وفي الأخرى ترفع سقف المطالب والتفاوض وتوضع "الخطوط الحمراء" الأمر الذي عرقل مساعي الحل.

وأوضحت الهيئة أنها سعت منذ بداية الاقتتال إلى وقف فعلي لإطلاق النار والذي لا يتحقق إلا بعد عودة المناطق التي تقدم عليها الأحرار والصقور، ورجوع الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب، وأنها عرضت كبادرة إصلاح- إطلاق جميع الموقوفين من الطرفين إلا أن قيادة الأحرار من وقف في وجه الحل في كل مرة، منوهة إلى أنهم هم لا يملكون قرارهم ولا يثقون في أحد منهم أن يفوضوه لحل الأزمة القائمة، بحسب البيان.

وأعلنت جبهة تحرير سوريا وصقور الشام في بيانات منفصلة، موافقتهما على مبادرة "اتحاد المبادرات الشعبية" وجاهزيتهما الفورية لوقف القتال شرط التزام الطرف الآخر ممثلاً بهيئة تحرير الشام، مبدية ترحيبها باستضافة الوفد الممثل للمبادرة، مؤكدة سعيها الدائم لوقف الاقتتال وإيجاد حل عادل وشامل بين الطرفين.

كما أعلن جيش الأحرار ومجلي كفرومة وجرجناز المحليين اليوم، تأييدهم لمبادرة "اتحاد المبادرات الشعبية" لوقف الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا.

وطرح مشايخ وعلماء وفعاليات مدنية وعشائرية في الشمال السوري، مبادرة لإنهاء الاقتتال الحاصل بين جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام، بعد توحيد جميع المبادرات المطروحة ضمن  ما أسموه "اتحاد المبادرات الشعبية"، تمثل جميع أطياف المجتمع من مشايخ وفعاليات مجتمعية وطبية وإعلامية وأكاديمية.

دعت المبادرة طرفي الاقتتال للإعلان المتزامن عن وقف الاقتتال بشكل دائم وعلى الفور كمرحلة أولى لتبدأ بعدها عقد جلسة خلال مدة أقصاها 24 ساعة، مع الوفد المنبثق عن  اتحاد المبادرات الشعبية، لوضع حل للساحة بعيداً عن السلاح ونزف الدماء.

ويتولى القائمون على  اتحاد المبادرات الشعبية عرض تفاصيل الجلسات التي ستتوصل إليها مع الطرفين، داعين كافة المشايخ والنخب والفعاليات الثورية للتضامن مع المبادرة، متمنين أن تكون المبادرة سبباً لوقف الاقتتال الدامي بين الطرفين.

وكانت انتهت الهدنة الموقعة بين فصيلي "جبهة تحرير سوريا وصقور الشام" وهيئة تحرير الشام، بعد استئناف الهيئة هجومها على مواقع تحرير سوريا في ريف حلب الغربي، وتوتر العلاقات بين الطرفين ليلاً بعد منع حاجز لتحرير الشام الوفود المفاوض للطرف الأخر مع الوسطاء من الدخول لمدينة إدلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ