"تحرير الشام" تهاجم "جنود الشام وجند الله" بريف اللاذقية .. مهاجرون يردون ببيان مشترك
"تحرير الشام" تهاجم "جنود الشام وجند الله" بريف اللاذقية .. مهاجرون يردون ببيان مشترك
● أخبار سورية ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١

"تحرير الشام" تهاجم "جنود الشام وجند الله" بريف اللاذقية .. مهاجرون يردون ببيان مشترك

نشبت مواجهات عنيفة اليوم الإثنين 25 من تشرين الأول/ أكتوبر، إثر هجوم شنته "هيئة تحرير الشام" طال مقرات عسكرية تتبع لفصيلي "جنود الشام وجند الله" بريف اللاذقية، وذلك بعد أشهر من طلب الهيئة من قائد "جنود الشام"، "مسلم الشيشاني"، مغادرة مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا.

وتداول ناشطون محليون مشاهد مصورة تظهر جانباً من الاشتباكات الحاصلة بين الطرفين والتي اُستخدم فيها قذائف "الآر بي جي"، في حين تحدثت مصادر مطلعة عن وقوع جرحى وأسرى خلال الاشتباكات وسط استقدام تعزيزات ضمن أرتال عسكرية من قبل "تحرير الشام" شوهدت متوجهة إلى مناطق غربي إدلب وشمال اللاذقية.

وقالت معرفات تتبع لـ"هيئة تحرير الشام"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن المهاجر "عبد الملك الشيشاني"، قائد فصيل "أجناد القوقاز"، "أصيب خلال محاولة إيجاد اتفاق وكان رسولاً بين مختلف الأطراف حقنا للدماء"، وسط تضارب الروايات بين الطرفين حول مسؤولية إصابة الوسيط، وسط استمرار الاشتباكات.

ومع تصاعد التطورات الميدانية بشكل متسارع نشرت عدة فصائل تحت مُسمى "كبرى كتل المهاجرين في الساحة الشامية"، بياناً مشتركاً، دعت خلاله من وصفهم بالمهاجرين والأنصار، إلى وحدة الكلمة والصبر والمضي مع السواد الأعظم وجمهور المجاهدين من أهل البلد لمواجهة التحديات القادمة والمحيطة بالمنطقة.

وجاء البيان تحت عنوان "كلمة وفاء ونصيحة"، أن التجاوزات والمخالفات التي خرجت مؤخرا للعلن، واقترفتها بعض المجاميع المنسوبة للمهاجرين، أمر لا ترضاه كتل المهاجرين الموقعة على البيان.

وذكر أن المخالفات المذكورة خرجت عن مجاميع منسوبة للمهاجرين لكنها عديمة الفاعلية العسكرية، في إشارة إلى إيواء الخوارج والغلاة وأشخاص مطلوبين للمؤسسات الأمنية، أو ارتكاب جرائم جنائية وأمنية، وفق وصف البيان.

ودعا إلى ضرورة الوقوف يدا واحدة بوجه من وصفهم بـ"المجرمين والمتورطين أمنيا"، لضبط أمن واستقرار المنطقة، وتوحيد الجهود وجمع الكلمة والمشاركة ضمن غرف العمليات المشتركة العاملة بالمنطقة لمواجهة “عدوان المحتل وميليشياته، بحسب البيان.

وحمل البيان المشترك توقيع كلاً من "الحزب الإسلامي التركستاني - جماعة التوحيد والجهاد (الأوزبك) - جيش المهاجرين والأنصار (قوقاز) - وشام الإسلام (المغاربة) - مهاجري بلاد الحرمين (تجمع العطاء) - وجماعة الطاجيك - حركة مهاجري أهل السنة في إيران.

يُضاف إلى ذلك "جماعة الألبان - جماعة المالديف - جماعة أبو خالد التركي - كتيبة عقبة بن فرقد (الأذريين)، إلى جانب عدد من القادة منهم أبو معاذ المصري، وأبو الفتح الفرغلي، وأبو صفية الإيراني، وأبو قتادة الألباني، وأبو حسين الأردني، وأبو هاجر التونسي، وأبو زيد الجزائري.

وفي سياق متصل أصدرت "جماعة جند الله"، اليوم بياناً قالت فيه: "نحن مسلمون مجاهدون في سبيل الله لم نرتبط بالدول ولا نتبع لمن ارتبط بالدول، نقاتل مع إخواننا المجاهدين أعداء الله من الروس والمجوس والنصيرية كل المسلمين إخواننا وكل المجاهدين رفقاء دربنا"، وفق نص البيان.

وأضاف، "قاتلنا معهم ورابطنا جنبهم تشهد علينا جبهات الرباط من التركمان حتى ريف حلب الغربي، ففي الحملة العدوانية الأخيرة رابطنا وقاتلنا على الفوج في کفرعمة مع المستقلين قرابة الأربعة أشهر حتى جاءت هيئة تحرير الشام فبغت علينا وعلى المستقلين وأرادت قتالنا لنزع نقاط الرباط من بين أيدينا فتركنا نقاط الرباط لها حتى لا نريق دما حراما"، وفق تعبيره.

وذكر أن "اليوم الهيئة عدت علينا وجيشت بعض أتباعها حديثي السن وبدأت تكيل لنا التهم بالتكفير والاحتطاب ونحن براء من تهمها وساحات الجهاد تشهد أمام الله لنا وتشهد عليهم، هذه جماعة جند الله بكل بساطة لمن لايعرفها فالهيئة اليوم بدأت بقتال المجاهدين والمهاجرين في التركمان حتى تسلم التركمان للروس والمجوس دون أن تكلفهم طلقة واحدة".

واختتم البيان بقوله: "ندعوا أهلنا في الشام للوقوف مع الحق في وجه الظالم لردعه عن بغيه كما ندعوهم للوقوف مع أبنائهم المجاهدين الذين يحرسون جبهاتهم في التركمان ليل نهار فلولا المهاجرون ولولا المجاهدون الصادقون في التركمان السلمت الهيئة التركمان منذ وقت بعيد".

ويذكر أن "جند الله"، جل عناصرها أذريون ، وعددهم يتراوح من 130 إلى 150 عنصراً وسبق أن تأسست على يد "أبو فاطمة التركي"، الذي قتل قبل أكثر من ثلاث سنوات، وهي بقيادة "أبو حنيف الأذري"، حسب مصادر إعلامية.

هذا ويأتي تصاعد الأحداث الأخيرة مع عودة قضية "مسلم الشيشاني"، إلى الواجهة من جديد من خلال بثه تسجيلا صوتيا اتهم من خلاله "هيئة تحرير الشام"، بالكذب والخداع، في محاولة منها لتفكيك فصيله بعد طلبها تسليم سلاحه ومغادرة إدلب في وقت سابق.

وجاء في الرسالة الصوتية المنسوبة للشيشاني أنه لا يريد الدخول في إشكالات مع المجاهدين وأن الهيئة تطالبه مرارا وتكرارا مغادرة إدلب وتسليم سلاحه بعد توجيه تهم باطلة له و لجماعته عن احتواء عناصر مجرمة من تنظيم داعش بحسب قوله، إلا أن هذه الاتهامات باطلة بحسب كلامه.

وفي حزيران/يونيو الفائت، أصدر مسلم الشيشاني بيانًا بعد طلب الهيئة مغادرته جبهات الساحل السوري وتسليم سلاحه وتفكيك فصيله، جاء فيه، يبدو أن ما تم تداوله حول ماحصل معنا مؤخراً وصل لدرجة لا تترك مجالا للصمت ردا على الناطق باسم مكتب العلاقات الإعلامية للهيئة.

و"مراد مارغوشفيلي " يُعرف أكثر باسمه المستعار مسلم أبو وليد الشيشاني، وهو قائد كتيبة جنود الشام في سوريا، تمّ تحديد الشيشاني على أنه قائد جماعة مسلحة في سوريا من قبل وزارة الخارجية الأمريكية في 24 أيلول/سبتمبر من عام 2014، حيث اتهمته وزارة الخارجية ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب، وفق موسوعة ويكيبيديا.

وكانت شرعت قيادات عسكرية وأمنية وإعلامية وشرعية في "هيئة تحرير الشام" في نيسان/ أبريل، 2020 بعقد اجتماع بحثت من خلاله ضرورة البدء في مرحلة التحريض والتجييش ضد فصيل "حراس الدين"، والتي عادة تسبق عمليات إنهاء أي فصيل عسكري منافس وموازي للهيئة وفقاً لاعتبارات "تحرير الشام".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ