تسجيل صوتي لـ"أيمن الظواهري" معلقاً على اعتقال مشرعي القاعدة من قبل هيئة تحرير الشام
تسجيل صوتي لـ"أيمن الظواهري" معلقاً على اعتقال مشرعي القاعدة من قبل هيئة تحرير الشام
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

تسجيل صوتي لـ"أيمن الظواهري" معلقاً على اعتقال مشرعي القاعدة من قبل هيئة تحرير الشام

بث تنظيم القاعدة تسجيلاً صوتياً للشيخ "أيمن الظواهري" أمير تنظيم القاعدة تحت عنوان "فلنقاتلهم بنياناً مرصوصاً"، تطرق فيها للخلافات الحاصلة في الشمال السوري وما تقوم به هيئة تحرير الشام من اعتقالات طالت رؤوس المشرعين لتنظيم القاعدة، منهم "أبو جليبيب والعريدي"، والجدل الحاصل حول القضية والبيانات المطالبة بالإفراج عنهم.

وقال "الظواهري" في كلمته إن تحولات حدثت في العام الماضي فيما يخص قاعدة الجهاد في الشام، وتدهور وضع المجاهدين منذ فك الارتباط، وإن أوضاع حلب كانت لا تسمح بالتعليق على الامر، ولكن هذا لا يعني أنه والقيادة العامة وسائر الأفرع لا يتابعون ما يجري يوماً بيوم وأنهم آثروا المعالجة الهادئة بعيداً عن الضجيج الإعلامي.

وأضاف أنهم أخبروا قيادة النصرة بأن ما فعلوه إضافة إلى أنه نقض للعهد إلا أنه لن يحقق ما يطلبون، من وحدة لأنه في حقيقته تراجع أمام الضغط الأمريكي ولن يوقف القصف ولا التصنيف بالإرهاب ولا غير ذلك من الحجج الواهية التي طرحوها، وأنه لو تحققت الوحدة سيكون أول المباركين ونتخلى عن صلتنا بهم، ولكن كل مافعلوه هو إنشاء كيان جديد فقط مما سيزيد الموقف تعقيداً وهو الحاصل اليوم من قتل وقتال واتهامات وفتاوى وفتاوى مضادة بين المجاهدين بينما العدو يتقدم يوماً بعد يوم والتهجير مستمر وخطر الاجتياح التركي جاثم والمشروع الأمريكي يتوغل كل يوم في سوريا والإيرانيون وحزب الله يبتلعون المناطق.

وتابع الظواهري "وزاد الطين بلة سياسية التعمية على الأتباع بان كل مايجري بموافقة قيادة القاعدة، وأن من ظل متمسكاً ببيعته للقاعدة سيعتقل وإن تحرك باسم القاعدة، ثم بدأت سياسة التضييق على الإخوة المتمسكين بالبيعة ووصل الأمر لحد القتال واعتقال النساء والتحقيق مع الأطفال، وكانت بيني وإخواني مراسلات واتصالات عديدة لإصلاح الأمور في هدوء وهو النهج الذي اخترناه في تلك المدة ونصحنا به أهل الخير وأعطينا الفرصة بعد الفرصة والمعلة بعد المهلة لأكثر من سنة ولكنا رأينا أن الأمور تزداد تفاقماً والنفرة والخلاف والتباغض والتعدي على الحرمات يتصاعد".

وقال "رأيت أن أتكلم بكلمات موجزات أحق فيها الحقوق وأسعى لتسكين النفوس وتوحيد الصفوف وتأليف القلوب، فأود أن أكد حقيقة واضحة أن الجهاد في الشام جهاد دفع لايشترط له شرط كما ذكر الفقهاء، يدفع فيه الصائل مع كل أهل الإسلام، وأن الجهاد في الشام هو جهاد الأمة المسلمة كلها فلا يقال هو جهاد أهل الشام".

وأكد "الظواهري" أن العقود والبيعات من الأمور العظيمة  التي لا يجب التلاعب فيها بل أوجب الشرع بها "فأؤكد بصورة قاطعة أننا لم نحل أحداً من بيعتنا فقط طردنا إبراهيم ومن معه من الجماعة، ولكننا لم نحل أحداً من بيعتنا لاجبهة النصرة ولاغيرها ولم نقبل أم تكون بيعة جبهة النصرة سرية واعتبرنا هذا من الأخطاء  القاتلة والبيعة بيننا وبين كل من بايعنا عقد ملزم يحرم نكثه ويجب الوفاء به".

وطالب الظواهري المبايعين لقاعدة الجهاد بالثبات على عهودهم وبيعتهم لكل صيحة أو شبهة أو داعية والحذر من كبيرة نكثة العهد، وأن هذه البيعة توجب عليهم حق النصح والإرشاد والرعاية والاهتمام، وتوجب على المبايع حق السمع والطاعة، كما طلب من المنتمين لجماعة قاعدة الجهاد في الشام بالتعاون مع كل الصادقين وأن يسعوا في جمع الشمال ورأب الصدع، ويتعاونوا مع جميع المجاهدين من وافقهم ومن خالفهم، في قتال البعثيين والرافضة والصفويين والصليبيين والخوارج المارقين.

ونهى الظواهري أتباع القاعدة في بلاد الشام وحذرهم من التعاون مع أي من كان على الظلم والعدوان والتعدي على حقوق المسلمين، وطالبهم بأن يكونوا على تواصل مع قادتهم.

وقال الظواهري "إننا ندعو للوحدة في الشام وغير الشام، مستعرضاً الدعوات السابقة لتوحيد جبهة النصرة مع الجبهة الإسلامية، مذكراً أن جماعة قاعدة الجهاد أنها مستعدة للتخلي عن رابطها التنظيمي مع جبهة النصرة بحال اتحاد مجاهدي الشام وأن تقوم حكومة إسلامية في الشام ويختاروا أهل الشام لهم إماماً وحينئد يتخلوا عن رابطهم التنظيمية، أما أن تنشأ كيانات جديدة بدون وحدة، تتكرر فيها دورات الالتحاق والانشقاق العبثية فهذا ما رفضوه".

وتوجه الظواهري برسالتين الأولى لأهل الشام قائلاً لهم:" لا تصدقوا الخرافات المتخوفة من أمريكاً التي تقول لكم إن القاعدة هي سبب كل المصائب في الشام، وأن إخراجها هو مفتاح حل كل المشاكل"، وأما الرسالة الثانية لمجاهدي الشام قائلاً لهم بأن القاعدة هي من وقفت في وجه البدري ونزعت الشرعية عنه ودافعت عن المجاهدين، مطالباً بالتوحد.

وأشار أن مخطط الأعداء لإخراج القاعدة من الشام يهدف لإخراج آخر مجاهد سوري من سوريا وهذا هو مصير محمد مرسي ومسلسل التهجير على أشده، وبين أن الأمر لايتوقف عند اعتقال الرجال بل وصل لاعتقال النساء المهاجرات والتحقيق مع الأطفال وأن الأمر يحتاج لوقفة، ختم الظواهري كلمته بالتأكيد أن على مجاهدي الشام أن دفن الخلافات وتسكين الصرعات، والاجتماع ضد الصيال العالمي

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ