تعقيدات الوضع في المنطقة الشرقية من حوران
تعقيدات الوضع في المنطقة الشرقية من حوران
● أخبار سورية ٨ فبراير ٢٠١٥

تعقيدات الوضع في المنطقة الشرقية من حوران

بعد معارك واسعة شهدها الريف الغربي من حوران الذي يعتبر أساساً هو مركز الكثافية السكانية في درعا والارض الاخصب والاقرب الى القنيطرة ، وبعد تحرير أجزاء واسعة منه أصبح ملجأ استقرار لبعض المدنيين غير أن الطيران لم يفارق أجواءه الى اللحظة ، لكن يبقى الوضع أفضل مما هو عليه في الريف الشرقي الذي نستطيع أن نجمل الكلام ونقول أن لا استقرار مدني ولا عسكري في المنطقة الشرقية من حوران.

و بداية من اللجاة التي لن تهدأ بسبب تماسها مع قرى السويداء من الجهة الجنوبية الشرقية  ، وتماسها مع اوتستراد "السويداء-دمشق" من الجهة الشمالية الشرقية ، ومدينة ازرع من الجهة الجنوبية الغربية  ، و اوتستراد "درعا-دمشق" من الجهة الشمالية الغربية ، بالإضافة لوضعها المغري لكثير من الفصائل المستهدفة دولياً لتكون ملجأً لهم كونها منطقة وعرة جدا.

وانتقالاً الى مدينة بصرالحرير التي لم تبقى اساساً صالحة للحياة بالاضافة الى احاطتها بكتائب من جهة السويداء وازرع من الغرب ، و الى ملحية العطش والتي ستكون مهددة أن تم العمل على مدينة ازرع المدججة بالقطع العسكرية ، وبالانتقال الى بلدة ناحتة فهي قريبة من كتيبة الرادار واللواء 52 ، ومدينة الحراك نكتفي بذكر اللواء 52 اكبر الألوية مساحة في المنطقة ، أما بلدتي المليحة الغربية والشرقية فتقعان على تماس مع اللواء 52 و محافظة السويداء ، و انتقالا الى بلدات علما والصورة و الغرية فهذه البلدات تعتبر نقطة الانطلاق الى خربة غزالة المحتلة من قبل قوات الأسد بالكامل و مهددة بالقصف بشكل دائم.

ولعل  بلدة صيدا هي المكان الأفضل للاستقرار في الريف الغربي لكن قربها من بلدة النعيمة وكتيبة المهجورة نوعا ما وتوسطها للمنطقة يهددها بشكل كبير ، أما بلدة الكرك الشرقي فهي مهددة من اللواء 52 ، وبلدة ام ولد مهددة من مطار الثعلة بمحافظة السويداء ، وبالانتقال الى الجيزة والمسيفرة فتماسها لبلدات السويداء لا يجعلها اكثر امانا لتمركز مدفعيات الأسد في هذه المناطق ، اما بلدات الطيبة و أم المياذن ونصيب لن تستقر بوجود معبر نصيب الحدودي مع الأردن ، وبلدة النعيمة جبهة مدينة درعا الشرقية وبلدة عتمان جبهتها الشمالية دائما ما يحصل إتباكات على أطرافهما ، وفي النهاية مدينة بصرى الشام فيتمركز فيها عدد كبير من الموالين للأسد من الطائفة الشيعية بالإضافة لكونها قريبة من السويداء.

تقريباً هذا هو الوضع في المنطقة الشرقيّة وأن كان لا بد من بدء معارك فيها فهي معارك كبيرة جداّ ومصيريّة ولكن ستبدأ يوماً وستكون القرى جميعها مهددة بالنزوح ..

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ