تنظيم الدولة سقط في الباب.. درع الفرات تحرر كامل المدينة وتلاحق فلول التنظيم
تنظيم الدولة سقط في الباب.. درع الفرات تحرر كامل المدينة وتلاحق فلول التنظيم
● أخبار سورية ٢٣ فبراير ٢٠١٧

تنظيم الدولة سقط في الباب.. درع الفرات تحرر كامل المدينة وتلاحق فلول التنظيم

تمكن الثوار من فصائل "درع الفرات" وبمساندة كبيرة من القوات التركية، من إحكام السيطرة بشكل كامل على مدينة الباب الاستراتيجية بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، لتكون المدينة من أبرز الأهداف التي حققتها عملية درع الفرات في المرحلة الثالثة من العملية.


ودخل الثوار مدينة الباب قبل قرابة أسبوع حيث تمكنوا من تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية على المحاور الغربية والشمالية والشرقية من المدينة، لتبدأ مرحلة جديدة من الحرب ضمن أحياء المدينة، حاول التنظيم جاهداً تثبيت خطوط دفاعه فيها، مستغلاً تكثيف الألغام والأنفاق التي تربط بين أحياء المدينة والتي جهزها في وقت سابق، إلا أن ضراوة المعارك والقصف الجوي أجبر التنظيم على التراجع من المعقل الرئيسي الأبرز له في شرقي حلب.


وتعتبر مدينة الباب من أبرز المعاقل الرئيسية للتنظيم في ريف حلب الشرقي، استخدمها التنظيم طيلة سنوات الاحتلال، مقراً لقيادة عملياته العسكرية باتجاه ريفي حلب الشرقي والشمالي، كما اتخذها أمراء التنظيم معقلاً ومقراً لمفاصل إدارة المنطقتين الشمالية والشرقية لريف حلب.


وكانت بدأت المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات في 18 تشرين الأول من العام الماضي بعد انتهاء المرحلة الثانية بتحرير الثوار محيط مدينة مارع، والتقدم باتجاه منطقة مرج دابق الاستراتيجية، لتبدأ مرحلة جديدة باتجاه الشرق حرر فيها الثوار أكثر من 100 قرية وبلدة كانت تحت سيطرة التنظيم، وصولاً لمدينة الباب التي نالت من بطش التنظيم الكثير قبل إعلان التحرير اليوم.


وشهدت أطراف مدينة الباب وريفها خلال خمسة أشهر من المواجهات معارك عنيفة بين قوات درع الفرات التي تدعمها القوات الخاصة التركية وبين عناصر تنظيم الدولة، حيث خسر التنظيم خلال المعارك مئات القتلى والجرحى، في صفوفه، فيما قدم الثوار والقوات التركية العشرات من الشهداء خلال المواجهات.


وتعرضت عملية تحرير الباب لعوائق كبيرة أبرزها كثافة الألغام التي زرعها التنظيم في المناطق التي ينسحب منها، إضافة لاستخدامه المفخخات في استهداف الثوار، وامتلاكه صواريخ مضادة للدروع تمكن خلالها من تدمير العديد من الدبابات والأليات التابعة للقوات التركية والثوار، هذا عدا عن استخدام الأنفاق التي حفرها بين الأحياء في مدينة الباب والتي أعاقت تقدم الثوار بشكل كبير.


كما واجهت عملية تحرير الباب من قبل الثوار أطماع قوات قسد وقوات الأسد في آن واحد والتي حاولت خوض سباق للسيطرة على المدينة الاستراتيجية، حيث تقدمت قوات الأسد بدعم جوي من الطيران الروسي وعسكري من قوات قسد التقدم باتجاه مدينة الباب، وصلت للاصطدام مع قوات درع الفرات وحصول اشتباكات بين الطرفين، قتل خلالها عدد من عناصر قوات الأسد وخسر عدة أليات ثقيلة اغتنمها الثوار في أبو الزندين.


وحسب التصريحات التركية الداعمة لعملية درع الفرات فإن العملية لن تتوقف في مرحلتها الثالثة بعد تحرير الباب، وإنما سيكون هناك توسع بشكل أكبر باتجاه مدينة منبج التي تخضع لسيطرة قوات قسد، وربما تتواصل العملية باتجاه مدينة الرقة معقل التنظيم الأساسي في سوريا ضمن خطة عسكرية قدمتها تركيا لقوات التحالف الدولي قد تكون درع الفرات جزءاً منها.


وكانت أطلقت فصائل الثوار من عدة تشكيلات بدعم من القوات الخاصة التركية عملية "درع الفرات" في مرحلتها الأولى في 24 آب 2016 تمكنت خلالها من تحرير مدينة جرابلس على الحدود السورية التركية والتوسع غرباً على طول الحدود باتجاه مدينة إعزاز حرر خلالها الثوار أكثر من 90 قرية وبلدة، ثم بدأت المرحلة الثانية في 29 أيلول 2016 تمكن خلالها الثوار من فك الحصار عن مدينة مارع وتحرير منطقة مرج دابق وأكثر من 60 قرية وموقع، لتبدأ المرحلة الثالثة لتحرير مدينة الباب والتي انتهت اليوم بإعلان السيطرة على كامل المدينة واندحار عناصر التنظيم عنها، وسط استمرار عمليات التمشيط وتوقع هجمات مضادة للتنظيم في المدينة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ