نقل أهالي مناطق حوض اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة عن قيام التنظيم بنشر بيان يدعو فيه الأهالي إلى العودة لمنازلهم التي هُجّروا منها بفعل المعارك في بلدتي جلين والمزيرعة، بعد أكثر من عام على تهجيرهم.

وقال التنظيم في بيانه الذي تناقله الأهالي بأن الطريق مفتوح لكل من يريد العودة لبلدتي المزيرعة وجلين، مبررا سبب تهجير هؤلاء السكان بالمعارك التي دارت مع فصائل الجيش الحر، محددا طريق العودة بـ "طريق جلين _ مساكن جلين" الذي يفصل مناطق سيطرة التنظيم عن مناطق سيطرة الجيش الحر.

وأكد "قصير حبيب" الناطق باسم المكتب الإعلامي في حوض اليرموك لـ "شام" أن التنظيم بدأ بتغيير سياساته مع المدنيين منذ شهور والأمر مستمر، خاصة مع عزل قيادات رئيسية ونقلها إلى خطوط الرباط وإبعاده عن دائرة القرار.

ونوه "حبيب" إلى أن التنظيم هو من أجبر المدنيين على الخروج من المنازل بسبب اتهامهم بنشر تحركاته بذلك الوقت، واعتبر التنظيم أن بلدتي جلين والمزيرعة خط جبهة ومنطقة عسكرية ومنع أي مدني من الدخول لهاتين البلدتين.

وأشار "حبيب" إلى أن المدنيين لن يعودوا لهذه المناطق إلا بعد تحريرها من سيطرة التنظيم، خاصة مع تجربتهم مع عناصر التنظيم الذين لا عهد لهم ولا ميثاق، ورجّح أن التنظيم سيتخذ من المدنيين إن عادوا دروعا بشرية إن صح التعبير وسيستغل ورقة الجرحى والقتلى من المدنيين خلال المعارك الدائرة مع فصائل الحر لصالحه.

والجدير بالذكر أن جيش خالد بن الوليد في منطقة حوض اليرموك يعلن لأول مرة في منشوراته عن بيعته لتنظيم الدولة، حيث كان ينفي باستمرار أي صلة له بالتنظيم، واصفا نفسه بجند الخلافة، متحدثا عن الجيش الحر باسمه فيما كان لا يبرح يصفه "بالمرتدين".