شن تنظيم الدولة هجوما مفاجئا على معاقل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في محيط مطار كويرس العسكري بريف حلب الشرقي، وأبرز ما أعطى هذا الهجوم عنصر المفاجأة هو انشغال عناصر التنظيم فعليا بصد هجمات قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة منبج وشرق مدينة الباب، إذ لم يكن أحد يتوقع هذا الهجوم في مثل هذا التوقيت.

وترافقت الاشتباكات مع قيام انتحاري تابع للتنظيم بتنفيذ عملية انتحارية باستخدام سيارة مفخخة ضربت تجمعا لقوات الأسد والميليشيات الداعمة له في قرية الملتفتة شمال شرق المطار.

وتقوم الطائرات الحربية "الروسية – الأسدية" بشن غارات جوية مكثفة وعنيفة على القرى المحيطة بالمطار، دون ورود معلومات عن حجم وماهية الأضرار التي خلفتها حتى اللحظة.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد تمكنت في العاشر من شهر تشرين الثاني من العام الماضي من فتح الطريق إلى مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، وفكت بذلك الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة على المطار لمدة أكثر من سنتين ونصف.

وقد دارت المعارك العنيفة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة لمدة تزيد عن أكثر من 5 شهور، مكنتها في النهاية من شق طريقها في القرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم باتجاه المطار.

والجدير بالذكر أن الجيش الحر كان قد حاصر المطار مطلع العام 2013، و انسحب منه بعد معارك عنيفة جدا بينه وبين تنظيم الدولة لتصبح المنطقة المحيطة بالمطار تحت سيطرة التنظيم.