قال ناشطون من فريق "فرات بوست" إن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تمارس بحق أبناء دير الزور في مخيم مبروكة بريف الحسكة بعيداً عن الرقابة و المحاسبة من قبل ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية.

وبين المصدر أن آخر هذه الاعتداءات كان ضرب رجل مسنّ من أبناء دير الزور من قبل أحد عناصر تلك الميليشيات لمجرد سؤاله العنصر كم يجب علينا البقاء في المخيم، ليقوم بإلقائه أرضاً وكسر يده و لم يتم محاسبته على فعلته، بالإضافة إلى عدم احترام  النساء و الأطفال و الشيوخ و استخدام ألفاظ بذيئة و كلمات نابية بحقهم.

يضاف لذلك ما يعانيه النازحون من نقص شديد بمياه الشرب حيث يتم توزيع المياه مرتين باليوم فقط، والطعام الذي يتم توزيعه على سكان المخيم قليل جداً ، لا توجد حمامات و لا دورات مياه، وسط ظروف مأساوية يعاني منها قرابة 4000 نازح يفترشون الأرض و يلتحفون السماء بحجة عدم توافر الخيام، حيث أصبح الحصول على خيمة حلم ، انعدام الرعاية الصحية و الطبية و حليب الأطفال بشكل كامل .

وأشار المصدر إلى أن "فرات بوست" قامت بإرسال مناشدات للمنظمات الحقوقية و الدولية خلال الأيام القليلة الماضية من أجل مخيم السد الذي يعاني أيضاً من مأساة حقيقية موثقة بالفيديوهات و شهادات أبناء المخيم و لكن دون جدوى، لينضم مخيم مبروكة إلى مخيم السد بتلك الانتهاكات الإنسانية.

الجدير بالذكر أن الميليشيات الكردية لا تسمح للمعتقلين في المخيمات بالخروج إلا من خلال تقديم رَشَاوَى وصلت إلى 500 دولار أمريكي للشخص الواحد، حيث تواجه دير الزور حملة نزوح هي الأولى منذ سنوات والأكبر، جراء ما تتعرض له المحافظة من حملات قصف جوية من الطيران الحربي الروسي وطيران التحالف باسم "محاربة الإرهاب"