توتر في ادلب على خلفية شجار نُزع فيه خمار “داعية” واعتقلت فيه فتاة اتهمت بـ”التبرج” !؟
توتر في ادلب على خلفية شجار نُزع فيه خمار “داعية” واعتقلت فيه فتاة اتهمت بـ”التبرج” !؟
● أخبار سورية ٢١ يونيو ٢٠١٧

توتر في ادلب على خلفية شجار نُزع فيه خمار “داعية” واعتقلت فيه فتاة اتهمت بـ”التبرج” !؟

تسود حالة من التوتر و التشنج الشديدين في مدينة ادلب ، على خلفية ما شهده سوق المدينة مساء الأمس ، حيث جرى خلاف بين نساء من ما يسمى “ساعد الخير” (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ، ونساء يتجولن في السوق ، الأمر الذي استدعى تدخل قوة عسكرية اعتقلت احدى النساء اللاتي رفضن الالتزام بـ”اللباس الشرعي”.

و شهد السوق يوم أمس امتناع بعض الفتيات في سوق المدينة الاستماع لـ” الدعويات” ، وتجاهلن وجودهن، فما كان من الدعويات إلا أن كررن الاعتراض، ووصل الأمر لمشادات أدى لنزع خمار إحدى الدعويات وهروب الفتيات ، تلا ذلك استنفار كبير ، لملاحقة تلك الفتيات ، واللاتي وقعت إحداهن بيد العناصر الذين اقتادوها للمحكمة ، وسط سخط من قبل العناصر بأن ما حدث للداعية شيء كبير ، في حين لم يشهد أي رد فعل من الحضور لغياب الداعم للفتاة .

و تبدأ القصص في العادة ، بقيام “الدعويات” باعتراض الفتيات، ويبدأن بالحديث معهن عن المنكر والتبرج، في الوقت الذي يقف فيه عدد من الرجال عرفوا مؤخراً باسم " سواعد الخير" بالقرب منهن وعلى بعد أمتار قليلة يترقبون ما سيكون ردة فعل الطرف الثاني، فإن كان إيجابياً كان بها، وإن كان سلبياً لابد من اعتقالهم وسوقهم للمحكمة وتوقيعهم على تعهد بعدم التبرج أو عدم تقصير اللباس "المانطو الخارجي" وغيرها من الحجج كما حصل مع العديد من الرجال ونسائهم والذين اقتيدوا عنوة للمحكمة ووقعوا على هذه الصكوك.

واتخذت “الحسبة” ، وهو جهاز يتبع لهيئة تحرير الشام يقوم على منع المظاهر التي يراها مخالفة للإسلام وفق وجه نظره ، موقفاً متشدداًَ مما حدث بالأمس في سوق ادلب ، حيث اعتبر ذلك اعتداءً على “الداعيات” اللاتي يجب أن يكون لهن هيبة كاملة و رعب حتى يفرضوا ما كلفوا به.

و نظم عناصر “الحسبة” ، هو شيء يجد له شبيه لدى تنظيم الدولة بذات الاسم و المهام، مظاهرة رفع فيها سقف المطالب وتوسيع المهام لتصل حد “اقامة دولة إسلامية” وفق ما تم كتابته على الجدران.

ويرى البعض أن الحسبة والمكتب الدعوي في المدينة والذي يقف وراءه ويدعمهم عدد من الأمنيين غالبيتهم من ريف حماة، تهدف من وراء هذه الأعمال للتضييق على مجلس المدينة ومحاولة افشاله في كل عمل منها مهرجان التسوق الأخير الذي شهد توجه كبير للمدنيين، في ذات الوقت تسليط الدعويات على المهرجان وابتزاز الأهالي واجبارهم على تركه باسم الأمر بالمعروف، شابه العديد من الممارسات منها مصادرة أراكيل وغير ذلك من التعرض للشباب والنساء حتى لو كانت برفقة زوجها.

واستغلت تحرير الشام قضية الأمس وقامت بالانتشار الأمني بشكل كبير ضمن أحياء المدينة، تلا ذلك دعوات للتظاهر اليوم دعماً للحسبة، حيث شهدت شوارع المدينة لاسيما ساحة الساعة اليوم انتشار كبير لعناصر عسكرية وملثمين، هتفوا بشعارات لتحكيم شرعه الله وبناء دولة إسلامية، وقاموا بكتابة عبارات عديدة على أعمدة الساعة، التي وجد فيها البعض أنها رسائل مبطنة لكل مشروع يقوم به مجلس المدينة، لإنهائه وإعادة الهيمنة الكاملة للعسكر على كل مفاصل المدينة، علماً أن المجلس مقيد في عمله ويتعرض لمضايقات كبيرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ