أفاد ناشطون اليوم الأربعاء بحدوث حالة من التوتر المتصاعد بين ميليشيا الدفاع الوطني الداعمة لقوات الأسد من جهة وبين قوات "الآسايش" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى.

وكشف موقع "الخابور" المحلي عن حدوث اعتقالات متبادلة بين مسلحي الدفاع الوطني وميليشيا PYD/PKK في مدينة الحسكة، وسط تصاعد التوتر المتجدد بين الطرفين ما ينذر باحتمالية تجدد الاشتباكات التي سبق أن اندلعت وكان آخرها في نيسان/ أبريل الماضي.

وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن التوتر ناجم على خلفية اعتقال "الآسايش"، أحد عناصر الدفاع الوطني، وردت القوات الرديفة لجيش النظام بشن حملة اعتقالات ومداهمات في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.

ولفت إلى أن قوات الآسايش التابعة أمهلت ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري في مدينة الحسكة ساعة من الوقت لإطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم في مدينة الحسكة قبل قليل، وحذرت من الرد بشكل قوي، وفق تعبيرها.

ونقل الموقع عن مصادره أن ميليشيا الدفاع الوطني اعتقلت عدد من الشباب في سوق مدينة الحسكة رداً على اعتقال الآسايش "محمد صالح المسلط" أحد قيادي الدفاع الوطني، في مدينة الحسكة.

وكانت سادت حالة من التوتر بين النظام وقسد إثر منع حواجز عسكرية تتبع للطرفين من عبود مسافرين عبرها، حيث قام حاجز تابع لقوات "الفرقة الرابعة"، بجيش النظام بمنع عدد من المواطنين الأكراد من التوجه إلى العاصمة دمشق، سبقها منع قوات "قسد"، عدة مواطنات من الدخول إلى القامشلي بريف الحسكة، قبل أيام.

يشار إلى أنّ معظم مناطق محافظة الحسكة تخضع لسيطرة "قسد" إلا أن نظام الأسد يسيطر على بعض المؤسسات إلى جانب مطار القامشلي والمربعات الأمنية، وسبق أن شهدت عدة مناطق بالمحافظة اعتقالات وتوترات بين الطرفين، انتهت بتدخل روسي مباشر.