توقف "التشويش التركي" يُصعد القصف الروسي في إدلب والمدنيون الضحية
توقف "التشويش التركي" يُصعد القصف الروسي في إدلب والمدنيون الضحية
● أخبار سورية ١٥ يوليو ٢٠٢١

توقف "التشويش التركي" يُصعد القصف الروسي في إدلب والمدنيون الضحية

علمت شبكة "شام" من مصادر عسكرية بريف إدلب، جبل الزاوية تحديداً، أن القوات الروسية تستغل توقف "التشويش" من القواعد التركية، لتستأنف من قصفها المدفعي على مناطق عدة في المنطقة، وذلك بعد تعثر عمليات القصف والاستهداف لأيام عدة بفعل "التشويش".

وارتكبت القوات الروسية مجزرة بحق 6 مدنيين بينهم ثلاث أطفال، بقصف مدفعي بقذائف "كراسنبول" المتطورة، بقصف استهدف ورشة لعمال قطع الحجر على أطراف بلدة الفوعة، في حين استهدفت منزل سكني في قرية إبلين بجبل الزاوية، تسبب بسقوط ثلاث شهداء "طفلين وسيدة".

ووفق مصادر "شام" فإن عودة سقوط الضحايا المدنيين، جاء بعد تمكن القوات الروسية من تحديد الأهداف التي ترصدها طائرات الاستطلاع، وتقوم بتحديدها للمدفعية التي تطلق قذائف "كراسنبول" الروسية، والسبب توقف عمليات التشويش التي كانت تعيق تسديد الأهداف خلال الأيام الماضية.

وقالت المصادر، إن القوات التركية وبعد سلسلة القصف الذي طال بلدات وقرى جبل الزاوية خلال شهر حزيران والذي أوقع العشرات من المدنيين، عملت إلى تشغيل أجهزة التشويش، الأمر الذي أعاق لأيام عدة قدرة القوات الروسية على تسديد القصف، وعطل عمليات الرصد التي تجريها طائرات الاستطلاع الروسية.

وأكدت المصادر العسكرية لشبكة "شام" أن القوات الروسية عجزت عن ضرب عدة أهداف رصدتها طائرات الاستطلاع الروسية بسبب التشويش الذي أطلقته القواعد العسكرية التركية في المنطقة، إلا أن توقف التشويش، يعطي لروسيا مجالاً لمعاودة القصف وارتكاب المجازر.


ومنذ بداية شهر حزيران المنصرم، صعدت القوات الروسية التي تشرف على قصف المناطق المحررة في جبل الزاوية وسهل الغاب ومناطق غربي حلب - وفق مصادر فصائل الثوار - حيث تتولى عمليات الرصد عبر طائرات الاستطلاع، وتحديد الأهداف، لتقوم المدفعية المتطورة بقصف المنطقة، وتحقق إصابات مباشرة.

ويبقى المدنيون في المناطق التي تشهد حملات تصعيد منظمة، هم الضحية في الرسائل المضرجة بالدماء بين الدول الكبرى، حيث أن منطقة جبل الزاوية شهدت خلال الأشهر الأخيرة من عام 2020 عودة كبيرة لعشرات الآلاف ممن عادوا لقراهم وبلداتهم ظناً أن اتفاق الهدنة سيمنع قتلهم وتدمير منازلهم، لتتجدد المأساة، إلا أن حجم حركة النزوح هذه المرة ضعيف مقارنة بالحملات السابقة، في مشهد صمود كبير لأهالي المنطقة في وجه أعتى أنواع القصف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ