رفضت جبهة النصرة الأخبار التي تتحدث عن مساعدة عناصرها لعناصر تنظيم الدولة في قتالهم مع كتائب أكناف بيت المقدس في مخيم اليرموك بالجنوب الدمشقي المحاصر ،  وقالت النصرة في بيان نشره الناطق الإعلامي بإسمها أنها تقف على الحياد فيما يخص القتال الحاصل بين كل من الاكنافس والتنظيم ، مشيرة إلى أن فصائل اخرى تتبع نفس الموقف ومنها حركة احرار الشام .

و أضافت النصرة أن قرارها بالتهدئة جاء إنطلاقا من من تغليب مصلحة المنطقة المحاصرة المنهكة الجائعة فقط و التي تتآكل بمصالحات مع نظام الأسد ، مؤكدة أن موقف الحياد ليس لتنأى بنفسها عن تحمل المسؤولية ولكن لتحمّلها اعباء جديدة في المنطقة بالإضافة لإستلامها نقاط لتأمين الجبهات مع نظام الأسد وعلى مساحة واسعة .

و نوهت النصرة إلى أنها رفضت طلب جيش الإسلام للدخول من نقاطها إلى مخيم اليرموك لأنها لن تسمح لعناصر لواء شام الرسول الذين يرافقون عناصر جيش الأسلام بالدخول إلى المخيم ، و قالت أن لواء شام الرسول متورط بمصالحات مع نظام الأسد وهو  من حرض وقاتل لإخراج النصرة من بلدة بيت سحم ، و تابعت النصرة مشيرة إلى أنها وقفت في طريق دخول الفصائل في المخيم مع العلم أن طريقهم مفتوحة بإتجاه حي الحجر الأسود معقل تنظيم الدولة في الجنوب من طرق أخرى .

و أخيرا دعت النصرة في بيانها "الصادقين من جيش الإسلام" للوقوف وقفة حق و رفض القتال ضد عناصر النصرة لكي لا يتم جرّهم إلى قتال يخدم من خان دماء المسلمين و أعراضهم على حد تعبيرها .