جردة حساب لحصائل أبرز الانتهاكات المرتكبة في النصف الأول من عام 2017
جردة حساب لحصائل أبرز الانتهاكات المرتكبة في النصف الأول من عام 2017
● أخبار سورية ١٠ يوليو ٢٠١٧

جردة حساب لحصائل أبرز الانتهاكات المرتكبة في النصف الأول من عام 2017

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ثمانية تقارير في مطلع تموز 2017، توثِّق أبرز الانتهاكات المرتكبة على يد الأطراف السبع الفاعلة في سوريا في النصف الأول من عام 2017، تطرَّقت التقارير لحصيلة أبرز الانتهاكات التي وثَّقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في النصف الأول من عام 2017 وأثرِ اتفاق خفض التصعيد الذي تمَّ الإعلان عنه في نهاية الجولة الرابعة من المفاوضات في الأستانة عاصمة كازاخستان، الذي دخل حيِّز التَّنفيذ يوم السبت 6/ أيار/ 2017 على معدل الانتهاكات المرتكبة من قبل جميع الأطراف في شهر حزيران.

وأظهر تقرير حصيلة الضحايا المدنيين ارتفاعاً ملحوظاً في حصيلة الضحايا المدنيين على يد قوات التحالف الدولي، المسؤول الثاني عن قتل المدنيين في هذه المدة بعد نظام الأسد وميليشياته الإيرانية، حيث بلغت حصيلة ضحاياه في النصف الأول من عام 2017 ضعفَ ما تمَّ توثيقه في عام 2016 كاملاً، كما أظهرت الإحصائيات الخاصة بحصيلة الضحايا المدنيين في حزيران المُدرجة ضمن التقرير انخفاضاً ملموساً في حصيلة الضحايا المدنيين على يد القوات الروسية للشهر الثاني على التوالي، في حين حافظت قوات التحالف الدولي على السوية ذاتها في قتل المدنيين في حزيران مقارنة بشهر أيار، حيث قتلت 265 مدنياً، 42 % منهم أطفال وسيدات، مُحتلَّة المرتبة الثانية بعد نظام الأسد الذي قتل 278 مدنياً.

و بلغت حصيلة ضحايا التعذيب خلال النصف الأول من العام 108 شخصاً، قتل نظام الأسد 95 منهم، بينما قتلت قوات الإدارة الذاتية 5، فيما تسببت فصائل المعارضة المسلحة وجهات أخرى باستشهاد 4 على يد كل منهما، كما بلغت الحصيلة في حزيران 26 حالة وفاة، 85 % منهم على يد قوات الأسد، من بينهم طالب جامعي وممرض ورياضي وكهل.


وأكد تقرير الاعتقال التعسفي أنَّ نظام الأسد هو المسؤول الأول عن عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في سوريا في النصف الأول من عام 2017 بنسبة 74 %، ولم يلحظ التقرير أي انخفاض في معدلات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لدى الأطراف الرئيسة الفاعلة في المدة ذاتها، كما نوَّه التقرير إلى استمرار حملات الاعتقال التعسفي بهدف التجنيد القسري وبهدف قمع وتغييب نشطاء الحراك المعارض أو من تربطهم صلات قربى بعناصر من فصائل المعارضة المسلحة في حزيران؛ ذلك على يد كل من قوات الأسد وقوات الإدارة الذاتية، كما سجل ارتفاعاً في معدلات الاعتقال التعسفي التي قامت بها هيئة تحرير الشام بحق أفراد من فصائل المعارضة المسلحة في محافظة إدلب .

و تفرَّدت قوات الأسد بالمرتبة الأولى في ارتكاب المجازر في الأشهر الستة الأولى من عام 2017، حيث ارتكبت 61 مجزرة، 15 منها في محافظة دير الزور، في حين احتلَّت قوات التحالف الدولي المرتبة الثانية بـ 58 مجزرة، 47 منها في محافظة الرقة، بينما كانت القوات الروسية في المرتبة الثالثة بارتكابها 31 مجزرة، 22 منها في محافظة إدلب، فيما تفوقت قوات التحالف الدولي بارتكاب المجازر في حزيران، حيث ارتكبت 17 مجزرة، 13 منها بحق عائلات؛ ما يُشير إلى تعمُّد واضح لاستهداف المدنيين، بينما ارتكبت قوات الأسد 11 مجزرة في هذا الشهر.

كما تفوقت قوات الأسد على بقية الأطراف بقتلها 50 % من ضحايا الكوادر الإعلامية في النصف الأول من عام 2017، بينما تفوَّقت تحرير الشام بعمليات الاعتقال حيث ارتكب 35 % من هذه العمليات، كما اعتبر التقرير أن شهر حزيران هو الشهر الأقل فتكاً بالإعلاميين حيث لم يسجل سوى حادثة قتل واحدة على يد قوات الأسد، فيما لم يوثق أي عملية اعتقال بحقهم.

وسجلت الشبكة استشهاد 72 % من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والهلال الأحمر على يد قوات الحلف السوري الروسي في النصف الأول من عام 2017، كما ارتكبت هذه القوات 88 % من حوادث الاعتداء على مراكزهم الحيوية العاملة في المدة ذاتها، كما وثق التقرير في شهر حزيران أول حادثة قتل للكوادر الطبية على يد قوات التحالف الدولي منذ تدخلها في سوريا في 23/ أيلول/ 2014، كما أشار إلى انخفاض غير مسبوق في عدد حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية الطبية والدفاع المدني والهلال الأحمر، حيث سجل 12 حادثة، 10 منها على يد قوات الأسد و2 على يد قوات التحالف الدولي.

وكانت قوات الأسد هي الطرف الأكثر اعتداءً على المراكز الحيوية المدنية في النصف الأول من عام 2017 حيث ارتكبت 49 % من الحوادث المسجلة في تلك المدة، في حين حلَّت القوات الروسية في المرتبة الثانية بارتكابها 24 % منها، تلتها قوات التحالف الدولي بنسبة 16 %.

وتصدرت محافظة درعا حصيلة البراميل التي ألقاها طيران الأسد المروحي، سجلت الشبكة 48 % من البراميل التي ألقاها طيران النظام السوري في النصف الأول من عام 2017، وقد أسفرت هذه البراميل المتفجرة عن استشهاد 94 مدنياً، بينهم 41 طفلاً، و20 سيدة في المدة ذاتها، إضافة إلى تضرُّر ما لايقل عن 13 مركزاً حيوياً مدنياً، وجاء في التقرير أن حصيلة البراميل المتفجرة في حزيران هي الأعلى منذ بداية عام 2017 حيث بلغ عددها 1271 برميلاً، من بينها 1229 برميلاً متفجراً ألقاها طيران الأسد على محافظة درعا وأسفرت عن استشهاد 14 مدنياً، بينهم طفلان، و5 سيدات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ