جعجع ... هدف التدخل الروسي هو عدم ترك نظام الأسد يسقط عسكرياً
جعجع ... هدف التدخل الروسي هو عدم ترك نظام الأسد يسقط عسكرياً
● أخبار سورية ١٤ أكتوبر ٢٠١٥

جعجع ... هدف التدخل الروسي هو عدم ترك نظام الأسد يسقط عسكرياً

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ‘ان التدخل العسكري الروسي في سوريا عقّد الأمور أكثر وحوّل المواجهة أكثر دمويةً وعسكرية”، متوقعاً أنه ‘في حال استمر الروس بالدفاع عن نظام الأسد قد نشهد أسلحة نوعية في يد المعارضة السورية المعتدلة، باعتبار ان العديد من الدول تريد تصفية حساباتها مع روسيا ويجدون أنه الوقت المناسب لذلك بأيدٍ سورية وبدماء سورية وعلى أرضٍ سورية”.

ولفت الى ان الاميركيين والأوروبيين ومجموعة الدول العربية يرفضون أي دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا أو أي مرحلة انتقالية.

وقال جعجع في تصريحات نقلتها وسائل إعلام لبنانية :” لقد طغى الطابع الإنساني في الأزمة السورية على أي شيء آخر، فبتقديري الشخصي بعيداً عن الأرقام المعلنة أعتقد أن هناك ما بين 300 الى 400 ألف قتيل سوري وملايين المهجّرين في الداخل والخارج”.

واستغرب جعجع قول البعض ‘أن بقاء الأسد يعود الى قرار الشعب السوري”، سائلاً:” ولكن هل تركتم شعباً سورياً لكي يختار أم لا؟ عدا عن أن الشعب السوري قد أعطى رأيه بالأسد منذ أربع سنوات ونصف حين نزل أعزلاً الى الشارع مقابل سلاح السلطة ومطالباً بتغيير النظام”.

واستبعد رئيس القوات أن ‘يغيّر التدخل العسكري الروسي في سوريا موازين القوى على الأرض، ربما قد يُعجّل هذا التدخل من إيجاد حلّ للأزمة، ولكنه بالتأكيد عقّد الأمور أكثر وحوّل المواجهة أكثر دمويةً وعسكرية، وبرأيي خلفيات هذا التدخل هو وصول نظام الأسد الى حافة الانهيار، فالنظام يحارب في منطقة سهل الغاب التي هي على تخوم اللاذقية وفي حال سقطت اللاذقية كان نظام الأسد سينهار بالتأكيد”.

وتابع: ‘أول هدف اذاً للتدخل الروسي هو عدم ترك نظام الأسد يسقط عسكرياً، والهدف الثاني هو أنه بقدر ما يكون الوجود العسكري الروسي كبيراً في سوريا بقدر ما سيكون له حصة في سوريا المستقبل، أما الهدف الثالث هو أنه بوجود الإدارة الأميركية الحالية تشجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سدّ الفراغ العسكري، كما لا يجب أن ننسى أن بوتين يهدف الى تذكير الجميع بدور روسيا كقوة دولية فاعلة ومؤثرة في السياسات الدولية”.

وتوقع جعجع أنه في حال استمر الروس بالدفاع عن نظام الأسد ‘قد نشهد أسلحة نوعية في يد المعارضة السورية المعتدلة، فالعديد من الدول تريد تصفية حساباتها مع روسيا ويجدون أنه الوقت المناسب بأيد سورية وبدماء سورية وعلى أرض سورية، وبالتالي العامل العسكري الروسي قد يكون عاملاً معطلاً للحلّ في سوريا وقد يحوّلها الى دمويّة أكثر فأكثر إلا اذا تنبّه الروس واتفقوا مع الاميركيين والأوروبيين ومجموعة الدول العربية على السير باتفاق جنيف 2 كما يجب والضغط على بشار الأسد ليقبل بألا يكون له دور لا في المرحلة الانتقالية ولا في المرحلة اللاحقة”.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ