حمل تهديدات صريحة للنشطاء ..."خطاب الأردني": حملاتكم الإعلامية لوقف الاعتقال لن تنفعكم
حمل تهديدات صريحة للنشطاء ..."خطاب الأردني": حملاتكم الإعلامية لوقف الاعتقال لن تنفعكم
● أخبار سورية ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠

حمل تهديدات صريحة للنشطاء ..."خطاب الأردني": حملاتكم الإعلامية لوقف الاعتقال لن تنفعكم

علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة لها، أن نقاشاً حاداً جرى يوم أمس، بين عدد من النشطاء الإعلاميين شمال غرب سوريا وأحد أدوات الهيئة الإعلامية المدعو "أبو أحمد خطاب"، عبر أحد الغرف الإخبارية الخاصة على موقع "تيلغرام"، حول مواصلة الهيئة اعتقال الناشط "عبد الفتاح الحسين".

ووفق ما اطلعت عليه "شام" للنقاش الحاصل بعد مطالبة النشطاء تبيان ماهية التهمة الموجهة للناشط "الحسين" لمواصلة اعتقاله بطريقة تعسفية لليوم الرابع على التواصل، فكان الرد من "خطاب" بأنها أمور أمنية لايمكن الإفصاح عنها، ليشتد الجدل، الذي حمل في طياته تهديدات مبطنة من الأخير لجميع النشطاء.

وخلال حديثه، لم يتردد "أبو أحمد خطاب" وهو أحد الركائز الإعلامية لهيئة تحرير الشام وضمن هيئة العلاقات الإعلامية فيها، في تهديد النشطاء، من خلال الإشارة إلى أن الحملة الإعلامية التي أطلقها النشطاء بعنوان "لا للتغييب" حول اعتقال زميلهم "الحسين" لن تنفعهم، ملمحاً لأن القضية ستأخذ مجراها وأنه سيوقف التدخل لحلها على اعتبار أنه كان يوهم النشطاء بأنه يتابع القضية لحلها.

وقال "خطاب" موجهاً كلامه للنشطاء حول الحملة الإعلامية، بأن من كان يعتقد أن أسلوب الضغط الإعلامي بهذا الشكل ينفع فهو مخطئ، وأضاف "كنا نتابع قضية عبد الفتاح الحسين وطالبنا بتعجيل الإجراءات وإعطاء القضية أولوية، ثم توقفنا لتأخذ الإجراءات وقتها".


واتهم "خطاب" النشطاء الإعلاميين بـ "التدليس والكذب وقلة الاحترام"، واعتبر أن من يسارع لتسجيل مواقف إعلامية، هذا طريقه ليكمله، وهذا شأنه، أما من أراد التعامل بالطريق السليم والصحيح، لن يجد إلا الصحيح وما يريد" وفق تعبيره.


وكان أطلق ناشطون في مناطق شمال وغرب سوريا، حملة تحت عنوان "لا للتغيب"، رداً على ممارسات "هيئة تحرير الشام"، المتكررة والمستمرة في ملاحقة وتغييب الإعلاميين في المنطقة كان أخرهم الناشط الإعلامي "عبد الفتاح الحسين"، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.

واعتقلت عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام يوم الثلاثاء، الناشط الإعلامي "عبد الفتاح الحسين"، وذلك خلال عودته من مدينة إدلب باتجاه مناطق عفرين بريف حلب، حيث تسيطر الهيئة على معبر الغزاوية هناك.

و"عبد الفتاح الحسين" من أبرز نشطاء ريف إدلب وحلب، عرف بنشاطه الإعلامي منذ سنوات الثورة الأولى، وتسلم إدارة المكتب الإعلامي لجيش المجاهدين سابقاً وعمل مع عدة مؤسسات إعلامية مؤخراً، قبل ملاحقته من هيئة تحرير الشام بعد سيطرتها على مناطق غرب حلب.

وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.

وكان قال أحد النشطاء الإعلاميين "طلب عدم كشف هويته" لـ "شام" في وقت سابق، إن سياسية التضييق على النشطاء الإعلاميين في مناطق شمال غرب سوريا، يقودها "محمد نزّال" أو كما يُعرف بـ "أبو أحمد خطاب" أو "خطاب الأردني" الاسم السابق إبان وجوده في "جبهة النصرة"، وهو أردني من أصل فلسطيني، وصل سوريا والتحق بجبهة النصرة عام 2012، وفق كلام الناشط.

ولفت الناشط إلى أن المدعو "خطاب" مقرب من قائد هيئة تحرير الشام "أبو محمد الجولاني" وولائه مطلق، وهذا أعطاه يد طولى في هيئة تحرير الشام، كان يعمل سابقاً ضمن المجال الإداري ولاحقاً الإعلامي، لحين تسلمه مكتب العلاقات الإعلامية في الهيئة، وهو يدير حسابات "عماد الدين مجاهد" و "تقي الدين عمر"، التي تعطي التصريحات للوكالات الإعلامية باسم الهيئة.

وأوضح المصدر أن "خطاب" يرتبط بشكل كبير بالجهاز الأمني في الهيئة ويتولى مع فريق كبير له عملية تتبع حسابات النشطاء عبر مواقع التواصل وغرف الأخبار، وتسجيل كل منشور أو حديث لهم ضد الهيئة، ليقوم برفع دعاوى قضائية ضدهم لاحقاً ضمن مؤسسات حكومة الإنقاذ التابعة للهيئة أساساً، والكلام للناشط.

وقال الناشط إن "خطاب" عمل مؤخراً على تكثيف اللقاءات مع النشطاء الإعلاميين في مناطق سيطرة الهيئة، وهو من ينظم الاجتماعات بين النشطاء وقيادات الهيئة والجولاني أيضاَ، ويشرف عليها، ويعمل على زرع الفتن بين النشطاء وشق صفهم لتسهيل عملية تتبعهم وملاحقة كل صوت ضد الهيئة.

ووفق المصدر يقوم "خطاب" بإيهام النشطاء الإعلاميين بأن زملائهم على علاقة قوية مع الهيئة وبأنهم ينسقون معها، من خلال لقاءاته بالكثير منهم، كما يعمل على متابعة النشطاء الإعلاميين وإرسال تهديدات لهم مباشرة أو مبطنة، وقد يصل الأمر الى الايعاز للأمنيين لاعتقالهم.

وفي تقرير سابق نشرته "شام" سلط الضوء على تنوع الوسائل والأساليب التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" وأدواتها ممثلة بـ "حكومة الإنقاذ"، للتضييق على النشاط الإعلامي في مناطق سيطرتها، في محاولة مستمرة لفرض هيمنتها على النشطاء والعمل الإعلامي ككل والتحكم به.

وخلال الفترة الماضية، عمل مكتبي العلاقات الإعلامية في "الهيئة والإنقاذ" بشكل متوازي على تتبع عمل النشطاء، حتى عبر صفحاتهم الرسمية، ووصل العديد من التنبيهات والإنذارات لكثير من النشطاء عبر أرقام وهمية ومنها رسمية، حول منشور على "فيسبوك او تويتر" ينتقد عملهم أو ينتقد أي جهة تتبع لهم.

وتعتمد هذه الكيانات على أسلوب الترهيب والتهديد للنشطاء، لاسيما العاملين مع مؤسسات إعلامية تخالف توجهات الهيئة، وربما تعارضها وتنتقد ممارساتها، بدعوى حرصها على العمل الإعلامي وخدمة مشروع الثورة السورية، لتقوم بتنبيه الكثير من النشطاء لضرورة ترك تلك المؤسسات، والضغط عليهم بين وعيد وتهديد بالمساءلة والملاحقة لتركها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ