قال القاضي "خالد شهاب الدين" الخبير القانوني لـ "شام" إن روسيا خططت لكل ما جرى ابتداء من أستانا مروراً بما جرى ويجري في جنيف من محاولات لتقويض العملية السياسية المتمثلة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن سيما منها 2254 و2118 ونعيها لبيان جنيف1 وما جاء به من تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.

وأضاف شهاب الدين أن روسيا عقدت الهدن مع كل منطقة على حدى لتفريق الثوار ولتبدأ رويدا رويدا بالمصالحات المحلية وتمهد لتقسيم سورية من خلال الحكم المحلي لكل منطقة، لافتاً إلى أن دي مستورا تماهى معهم في هذا المخطط من بدايته فهو من طرح بداية مسألة الجيوب الآمنة.

وأوضح شهاب الدين لـ"شام" أن روسيا تريد اليوم تتويج ما ارتكبته من قتل وتدمير بمؤتمر مصالحة مصنع على مقاس ما يريدونه وتأليف وإخراج منهم من خلال حشد كبير ممن هو مع بقاء بشار الأسد ليشكلوا لجنة لتعديل الدستور والبدء بالتحضير لانتخابات طويلة الأمد تجري في 2021 ينجح فيها بشار ويترشح لولاية أخرى أيضا.

وبين شهاب الدين أن روسيا عملت  على خلق مرجعيات لفرض حلها وفق مصالحها فبدأت باستانا ووجهت دي مستورا كيفما شاءت في جنيف لتخريب المفاوضات ونجحت ثم تدخلت بتشكيل الوفد ونجحت وأدخلت عناصرها لتنفيذ الأجندة المرسومة.

وأشار إلى أن روسيا تسعى لتنفيذ ما رسمته من زمن من خلال عقد مؤتمر سوتشي للتويج مسرحيتها بإصلاحات دستورية وانتخابات تبقي على الأسد رئيسا لاستمرار شماعة جرائم روسيا واتفاقاتها التي عقدتها مع النظام لتنهي بذلك الانتقال السياسي للسلطة وفق بيان جنيف1 والقرارين 2118 و2254 ويكون المؤتمر حسب زعمهم للمصالحات والعودة لحضن بشار الكيماوي.