تشهد أحياء مدينة درعا البلد منذ يوم أمس خلافات عشائرية وتحديدا بين عشريتي المسالمة والمحاميد، ويسود لدى المدنيون في درعا البلد حالة من الخوف والذعر، وذلك بسبب المواجهات بين مسلّحي العشيرتين، والتي أدت لاستشهاد مدني وإصابة عدد من المسلحين بجروح متوسطة، وذلك حسبما أفاد مؤسسة نبأ الإعلامية العاملة في مدينة درعا.

وأكدت المؤسسة الإعلامية على أن مساعي بعض وجهاء ومشايخ المدينة لحل الخلاف الناشب بين العشيرتين لا زالت مستمرة، حيث تم فرض حواجز عسكرية في أحياء درعا البلد لمنع تجدد المواجهات، إذ عَمِد بعض المسلحين أمس إلى الهجوم المتبادل على منازل ومقرات تتبع للطرفين.

وأشارت "نبأ" إلى أن هذه الحادثة تأتي استمرارا لحالة الاستهتار العلني من قبل الفصائل المقاتلة التي تتّخذ من أحياء المدينة مناطق لتمركزها، مؤكدة على وجوب تحمّل الفصائل الموجودة مسؤولياتها بحماية المدنيين ونزع السلاح من مقاتليها عند قضاء حاجاتهم اليومية.

وقالت مؤسسة نبأ في تقرير لها "تعمد بعض الفصائل إلى توفير السلاح بين مقاتليها بين تجمعات المدنيين لإثبات "شخصيتهم المفقودة" ويقوموا بتسيير سياراتهم ورشاشاتهم الثقيلة في الأحياء السكنية والأسواق، بدلاً من إرسالها إلى المعارك التي أثبتوا فشلهم فيها، لانصرافهم إلى التجارة بالسلاح وسرقة ممتلكات المدنيين والخنوع لأوامر أجهزة المخابرات الخارجية".