دراسة :: نظام الأسد يسطو على ملايين الدولارات من المساعدات الأممية
دراسة :: نظام الأسد يسطو على ملايين الدولارات من المساعدات الأممية
● أخبار سورية ٢٢ أكتوبر ٢٠٢١

دراسة :: نظام الأسد يسطو على ملايين الدولارات من المساعدات الأممية

أوضحت دراسة حديثة حصول النظام السوري على ملايين الدولارات من أموال المساعدات الأممية عبر إجبار وكالات الأمم المتحدة على التعامل معه بسعر الصرف الرسمي لليرة، حيث يسطو على هذه الملايين من أموال المساعدات الخارجية عبر التلاعب بسعر صرف الليرة السورية.

وفي التفاصيل كشفت الدراسة عن سطو على ملايين الدولارات من أموال المساعدات الخارجية عبر إجبار وكالات الأمم المتحدة على التعامل بسعر صرف أقل، وفقا لما بينته الدراسة الصادرة حديثا.

ولفتت إلى تحقيق مصرف النظام المركزي الخاضع لعقوبات أمريكية وأوروبية وبريطانية، أرباحاً قيمتها 60 مليون دولار عام 2020 من خلال جمع 0.51 دولار من كل دولار من المساعدات المرسلة إلى سوريا، مما يجعل عقود الأمم المتحدة إحدى أهمّ طرق جنْي المال للنظام السوري.

ويعتمد النظام الذي يكابد ضائقة مالية متفاقمة بعد فرض عقوبات أمريكية جديدة وانهيار النظام المصرفي في جارتها لبنان، على أساليب غير تقليدية لجمع الأموال التي تذهب إما إلى جيوب المسؤولين السوريين الشخصية، وإما لتمويل الجهود العسكرية في الحرب المستمرة منذ 10 أعوام.

واعتمد الباحثون في استنتاجاتهم على تحليل مئات العقود المقدَّمة من الأمم المتحدة لشراء السلع والخدمات للأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان في فقر مدقع منذ انهيار الليرة السورية العام الماضي.

وفيما يحدّد البنك المركزي السوري سعر الصرف بـ2500 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، فإن سعر السوق السوداء هو 3500 ليرة سورية للدولار.

ومنذ أن أجبر النظام السوري الأمم المتحدة على التعامل بالسعر الرسمي، فُقِد نصف أموال المساعدات الخارجية التي حُوِّلت إلى الليرة السورية خلال عام 2020 بعد استبدالها بالسعر الرسمي الأدنى.

وتقول ناتاشا هول من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن: "يُظهِر هذا على نحو لا يُصدَّق منهجية للاستيلاء على أموال المساعدات قبل أن تُستخدم على أرض الواقع".

وتضيف: "إن كان الهدف من العقوبات عمومانً هو حرمان النظام من الموارد اللازمة لارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين، وكان الهدف من المساعدات الإنسانية أن تصل إلى المحتاجين إليها، فإن ما يحدث يتعارض تماماً مع هذين الهدفين".

يُذكر أنه وسط غياب الدور الأمريكي لإيجاد حلّ سياسي في سوريا، أعلنت دول عربية منها الأردن المتحالف مع الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر، استئناف المحادثات الدبلوماسية مع النظام السوري.

وبينما وافقت الولايات المتحدة على لعب دمشق دوراً رئيسياً في نقل الغاز المصري إلى لبنان لتشغيل محطات توليد الكهرباء التي نفد الوقود فيها، سمح الإنتربول للنظام السوري بالانضمام إلى شبكته حتى مع بقاء مصير المنشقّين الذين أُسِروا طوال الحرب مجهولاً.

وبعد مراجعة 779 عملية شراء معلوماتها متاحة للجمهور خلال عامَي 2019 و2020، وجد الباحثون أن ما يصل إلى 100 مليون دولار فُقِد بسبب اختلاف أسعار الصرف.

ونشرت الدراسة عبر موقع المركز الرسمي وصحيفة الغارديان التي نقلت تصريحات عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومركز العمليات والسياسات ومركز تحليل العمليات والأبحاث، حول الدراسة التوضيحية لكيفية تعامل النظام مع المساعدات الأممية واستغلالها.

هذا وسبق أن حذرت منظمات وجهات حقوقية عبر تحقيقات وتقارير من استغلال نظام الأسد الدعم الأممي المقدم حيث سبق أن تأكد استغلاله للدعم الدولي عبر المساعدات الإنسانية وفق تقارير رسميّة تنذر بتكرار المشهد مع وصول الدعم المتكرر للنظام لا سيّما مع بحثه عن مصادر تمويل بشكل كبير.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ