أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، إن اتفاق الهدنة في جنوب غربي سوريا هي "خطوة مؤقتة"، طالباً من السوريين عدم القلق والخوف من تقسيم سوريا لأن التقسيم لن يكون في مستقبل سوريا.

وقال دي ميستورا في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الأربعاء، "أقول للسوريين بوضوح: أفهم قلقكم، من أنه عندما تكون هناك منطقة لخفض التصعيد ربما تظنون أن التقسيم أمر واقع، لكن أريد أن يعرف السوريون أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مصممون دائماً على أن هذه مناطق مؤقتة والتقسيم لن يكون جزءاً من مستقبل سوريا".

وأضاف دي ميستورا، أن الجولة الحالية من مفاوضات جنيف التي تنتهي الجمعة ستحقق "بعض التقدم التراكمي في فهم بعض العمل التحضيري الذي يجب فعله" في انتظار لحظة مناسبة سياسياً لتحقيق اختراق في الحل.

ولفت دي ميستورا إلى أن "المحادثات مستمرة في عمان حول كيفية تحقيق آلية رقابة فعالة، لأن كل وقف للنار" في إشارة إلى وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا.

وأكد دي ميستورا أن الأمم المتحدة تسعى للوصول إلى موقف موحد بين قوى المعارضة، إزاء قضايا مثل الدستور أو الانتخابات أو أي عنصر من عناصر (السلال الأربع) (التي تضم الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب)، وليس الوصول إلى توحيدهم، لافتاً إلى أن توحيد الموقف سيسهم في الوصول إلى نتيجة جيدة ونفوذ في العملية التفاوضية.

وانطلقت، الإثنين، مفاوضات "جنيف7" بلقاء بين دي ميستورا ووفود قوى المعارضة ونظام الأسد، ومن المنتظر أن تستمر الجولة من مفاوضات جنيف حتى الجمعة المقبلة؛ حيث ينتظر إعلان دي ميستورا عن نتائجها.