استأنفت الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم السبت، أي بعد يوم واحد من لقاء رؤساء الدول الضامنة لمسار أستانة في طهران، قصفها على مدن وبلدات ريفي حماة الشمالي بغارات مكثفة، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام طال المنطقة.

وقال نشطاء من إدلب وحماة إن ثلاث طائرات حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم، وقامت بالتحليق بشكل دائري في أجواري ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، قبل أن تقصف بعدة غارات عنيفة بلدات اللطامنة وتل عاس وأطراف مدينة خان شيخون الشرقية والشمالية، وسط استمرار التحليق في أجواء المنطقة.

وبالتزامن تقوم المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ التابعة للنظام باستهداف بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، تطال عدة قرى في مناطق التماس القريبة من مناطق سيطرة النظام في المنطقة.

وكانت خرجت قمة طهران يوم أمس ببيان ختامي مشابه لما خرج في أستانة، وركزت روسيا على العمل في المنطقة بما أسمته بروح أستانة، في وقت رفضت قبول هدنة رسمية طرحها الرئيس التركي واكتفت بالصمت حيال الأمر، ولم يوضح البيان الختامي حقيقة ماتم التوصل إليه، أو المخرجات الأساسية لملف إدلب، إلا أنه يحمل في طياته نزعة للتهدئة في المرحلة القادمة على أقل تقدير.