قال نائب رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي، اليوم الأحد، إن بلاده لن تتدخل إذا نشب نزاع بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، وبين القوات التركية.

واعتبرت وزارة الدفاع الروسية إن "الاستفزازات الأميركية" من العوامل الرئيسية التي أزمت الوضع شمالي غربي سوريا ودفعت تركيا لشن عملية عسكرية في عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية.

وأكدت الخارجية الروسية أن "العمليات غير الخاضعة للرقابة التي يقوم بها البنتاغون لتسليح تشكيلات مؤيدة للولايات المتحدة في شمالي سوريا، أسهمت في التصعيد السريع للتوتر في المنطقة وقيام القوات التركية بعملية خاصة".

ولفتت الوزارة الروسية الى أن سعي أميركا لعزل مناطق الأكراد ودعمهم بالسلاح، وراء حمل الجيش التركي على شن عملية عفرين العسكرية التي بدأت فعلياً في وقت سابق من اليوم السبت.

وقال الجيش الروسي إن تزويد أميركا المقاتلين الأكراد بالسلاح "تسبب في رد بالغ السلبية من جانب أنقرة.. وأن هذه الأفعال غير المسؤولة التي يقوم بها الجانب الأميركي في سوريا تهدد بنسف عملية التسوية السلمية" في هذا البلد.

وأكّدت وزارة الدفاع الروسية أن "المركز الروسي للمصالحة يراقب الوضع في منطقة "تل -رفعت" وذلك لتوفير المساعدة اللازمة للمدنيين لمغادرة منطقة العمليات القتالية".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنها سحبت أفراد المراقبة التابعين لها من محيط عفرين حفاظاً على سلامتهم وتجنباً لأي استفزازات.

ومن جهة اخرى، أكدت بريطانيا، أمس السبت، أن لدى تركيا "مصلحة مشروعة" في ضمان أمن حدودها، وذلك بعد بدء العملية العسكرية التركية في سوريا.

أما ألمانيا فقد قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، "راينر بريول"، إن حماية الحدود الجنوبية لتركيا أمر "مشروع ومهم" بالنسبة لأنقرة.