ساعات قليلة تفصل عن نهاية “الفرصة”.. الوعر تتصارع بين قبول شروط النظام و رفضها (بنود مقترح الهدنة)
ساعات قليلة تفصل عن نهاية “الفرصة”.. الوعر تتصارع بين قبول شروط النظام و رفضها (بنود مقترح الهدنة)
● أخبار سورية ٣١ أغسطس ٢٠١٦

ساعات قليلة تفصل عن نهاية “الفرصة”.. الوعر تتصارع بين قبول شروط النظام و رفضها (بنود مقترح الهدنة)

حددت الساعة الثالثة من ظهر اليوم الموعد النهائي على مبادرة الإذعان التي تقدم بها نظام الأسد، للوصول إلى هدنة دائمة في الوعر، وإن كانت أقرب للمصالحة التامة واخلاء الثوار منها.

وتمر الساعات منذ تحديد فترة الرد، عصيبة على أهالي حي الوعر، اخر أحياء حمص المحررة، فالغالبية تتجه نحو “ايقاف الدم”، القبول بالشروط، في حين وقعت اللجنة بمشكلة بعد وجود أفكار لدى الثوار بعدم القبول اختيار المواجهة.


وسلّم النظام يوم أمس وفد حي الوعر ورقة، قال انها بنود الاتفاق المفضي للوصول إلى هدنة دائمة، وتتضمن الورقة (مرفقة بالتقرير)، 11 بند متسلسل بشكل زمني و مرتبط كل بند بالآخر، و يعتبر البند السابق ضرورة لازمة لتطبيق البند الذي يليه، و لعل المحصلة النهائية تتضمن خروج 1100 “مقاتل” مع عائلتهم من الحي، أي 1100 عائلة من أصل 15 ألف عائلة تقطن الحي، كما تتضمن فتح الطرقات والسماح بعودة موظفي النفوس، واخراج قرابة 200 معتقل و تبيان أوضاع 4000 آخرين ، مع وجود تهديد بالعودة إلى القصف في حال الرفض.

و منذ تسريب محتوى ورقة النظام ، اختلفت ردات الفعل داخل الحي ، الذي يحتوي في جنباته قرابة 80 ألف مدني ، اذ ركز المدنيون على مطلب "حقن الدم" و القبول بما جاء في الورقة، بعد أيام عصيبة مرت على الحي الذي فقد 15 شهيداً نتيجة استخدام النظام الطائرات الحربية والنابالم الحارق ضده، هذا الخيار الذي يحظى بتأييد لجنة التفاوض باسم الحي ، والتي عبر عن اتجاهها أحد أعضاء الوفد بالقول: “ الجميع متفقين على درء القصف” ، مضيفاً أن “ وفي حال تم فرض الخروج فسيتم العمل على ضبط الية للخروج حتى لا يحدث تهجير الأهالي الذي يعمل عليه النظام و الإيرانيون” ، مشيراً إلى أنه يوجد متغيرات حقيقية سيتم العمل عليها لدعم الوفد الذي سينزل غدا (أي اليوم).

في المقابل لم يحسم الثوار (المقاتلين) في بداية الأمر، قرارهم اتجاه هذا الخيار الذي يشكل بمثابة انهاء تواجدهم فيه إلى أجل غير معلوم، وتكون بمثابة انهاء الثورة في مدينة عرفت بأنها “عاصمة الثورة السورية”، ومع تبادل الرسائل بين ثوار الوعر وثوار الريف الشمالي، وبعد مداولات حول وجود امكانية للصمود أكثر، وامتلاك أوراق ضغط في حال تم استهداف الحي، وهذا ما أشار إليه بيان صادر عن ١١ فصيل توعدوا به "الدم بالدم و الهدم و بالهدم"، توعدوا به بقصف تجمعات الأسد و ثكناته.

وبين القبول ببنود وفد النظام والرفض، يعيش قرابة ال80 ألف مدني وسط ظروف انسانية أكثر من مأساوية بعد حصار دام لأكثر من عامين ونصف، وزاد الحصار قساوة منذ قرابة 6 أشهر لم يدخله إلا بعض المساعدات التي لا تكفي و لا تسد احتياجات المدنيين، اضافة لانعدام المواد الطبية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ