أكد السفير السعودي ورئيس المجلس الاستشاري لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عبد الله المعلمي على ضرورة أن ينصب الاهتمام العالمي على انضمام الإرهابيين إلى القتال في بعض مواقع النزاع تحت لواء الدولة، مثلما حدث في سوريا.

و شدد المعلمي ، في منتدى الإعلام العربي الذي عقدته الجامعة العربية بمقر الأمم المتحدة تحت عنوان (دور الإعلام في مكافحة الإرهاب) ، على ضرورة ألا ينصب الاهتمام فقط بالمقاتلين الأجانب على الأفراد المنخرطين تحت لواء منظمة إرهابية هنا أو هناك ، بل "ذلك أن لدينا مجموعات كبيرة من المقاتلين الأجانب ممن ينخرطون في القتال في بعض مواقع النزاع تحت لواء الدولة، مثلما حدث في سوريا عندما وصلت إليها مجموعات كبيرة من حزب الله والميليشيات المختلفة من عدد من الدول، بل وحتى من بعض الجنود المرتزقة الذين تستقدمهم الحكومة لمساعدتها في نشاطها وما تقوم به من اضطهاد لجمهور الشعب."

وتابع المعلمي : "لقد استخدم الإرهابيون وسائل الإعلام بجميع أشكاله لنشر خطابهم المتشدد العنيف، كما استخدموه في توثيق أعمالهم الإجرامية التي تفننوا بإخراجها بجودة عالية تضاهي ما يقوم به المحترفون من أصحاب المهنة. كما لم يفتهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، الصورة الأحدث والأسهل في الإعلام بشكل مركز في بث افتراءاتهم ونشر أخبارهم المغلوطة في محاولة مستمرة لزرع الخلل وغرس الفتن."

وأشار المعلمي إلى استخدام الإرهابيين لوسائل التواصل الاجتماعي في التجنيد والحشد، وقال إن آلة الدعاية الأيدلوجية المتطرفة، للتنظيمات والأنظمة المتحالفة معها، غررت بالعديد من الشباب.

وقال إن السعودية قامت بسن القوانين في منظومة شاملة من الإجراءات والخطط لمكافحة الإرهاب، جذبت الانتباه دوليا وإقليميا.