تتعرض أحياء ومدن وبلدات عدة في محافظة درعا منذ صباح اليوم لحملة قصف جوية عنيفة من قبل الطائرات الحربية الروسية ومروحيات الأسد، ما أدى لسقوط عدد من المدنيين بين شهيد وجريح.

ففي مدينة درعا، استهدفت الطائرات الحربية الروسية أحياء درعا البلد المحررة بأكثر من عشر غارات جوية أدت لحدوث أضرار مادية كبيرة، كما واستهدفت قوات الأسد منازل المدنيين بصواريخ "أرض- أرض" شديدة التدمير من طراز "فيل".

أما في ريف درعا فقد وثق ناشطون استشهاد أربعة أشخاص من عائلة واحدة جراء قيام طائرات العدو الروسي بقصف منزلهم بشكل مباشر في بلدة أم المياذن بالريف الشرقي، كما وألقت مروحيات الأسد براميل متفجرة على البلدة، وتسبب القصف العشوائي أيضا بسقوط عدد من الجرحى.

وفي الريف الشرقي أيضا، فقد شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية عديدة على أحياء مدينة بصرى الشام، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى في صفوف المدنيين، علما أن الثوار ردوا على قصف المدينة يوم أمس بدك معاقل قوات الأسد في حواجز المجيمر وبرد ومفرق القريا بقذائف المدفعية والدبابات.

أما بالريف الغربي لدرعا، فقد شنت الطائرات الحربة غارات على بلدة اليادودة التي تعتبر المدخل الغربي لمدينة درعا وعلى بلدة المزيريب المجاورة، ما أدى لسقوط شهيدة مدنيّة وعدد من الجرحى.

ونظرا لحملة القصف العنيفة دعت غرفة عمليات البنيان المرصوص أهالي حوران لإشعال العجلات والإطارات في المدن والبلدات القريبة من مناطق قصف طيران العدو الروسي لعلها تسهم بإعاقة حركته.

والجدير بالذكر أن حملة القصف التي تشنها طائرات الأسد والروس على درعا وريفها تأتي انتقاما وردا على بدء غرفة العمليات البنيان المرصوص معركة أطلقت عليها اسم "الموت ولا المذلة" لتحرير حيي المنشية وسجنة بدرعا البلد، وذلك ردا على محاولات تقدم قوات الأسد باتجاه معبر درعا القديم.