شرط الانسحاب وتسليم المطلوبين ... أنباء عن اتفاق ينهي حملة الهيئة ضد "جند- الله"
شرط الانسحاب وتسليم المطلوبين ... أنباء عن اتفاق ينهي حملة الهيئة ضد "جند- الله"
● أخبار سورية ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١

شرط الانسحاب وتسليم المطلوبين ... أنباء عن اتفاق ينهي حملة الهيئة ضد "جند- الله"

قالت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام"، إن حملتها ضد جماعة "جند الله" في منطقة جبل التركمان شارفت على نهايتها، ملمحة لوجود اتفاق ينهي الحملة الجارية لاسيما ضد جماعة المدعو "أبو فاطمة التركي".

وألمحت المصادر إلى التوصل لاتفاق لوقف الاشتباكات بين الطرفين، والتي استمرت لعدة أيام، على أن يتم إطلاق سراح أسرى الهيئة لدى الجماعة، على أن يتم تسليم المطلوبين للهيئة ممن تستهدفهم الحملة، علاوة عن مغادة عناصر الجماعة المنطقة وعموم ريف إدلب إلى جهة غير معلومة.

وسبق أن قالت مصادر أخرى أن الهيئة اعتقلت 3 قادة عسكريين من التنظيم المذكور، بينهم شقيق "أبو مسلم الشيشاني" المدعو "أبو موسى الشيشاني"، الذي رفض الخروج من شقيقه من المنطقة، في وقت نشرت حسابات تابعة للهيئة صورته وأكدت اعتقاله برفقة قياديين اثنين هما: "عبد الله البنكيسي الشيشاني وأبو عبد الله الشيشاني".


وكانت كشفت مصادر مطلعة عن إبرام اتفاق بين "هيئة تحرير الشام"، من جهة وبين "جنود الشام"، التي يقودها "مسلم الشيشاني"، ينص على نقله خارج جبال التركمان بريف اللاذقية إلى جهة غير معلومة، فيما تواصل "الهيئة"، حملتها ضد جماعة "جند الله".

ولفتت المصادر إلى أن الاتفاق المبرم مؤخراً تم "بوساطة من التركستان"، حيث تم التفاهم بين الهيئة وبين مسلم الشيشاني على خروجه من جبل التركمان مع عناصر كتيبته وتم نقلهم خارج المنطقة.

وتناقل ناشطون تسجيلا مصورا يظهر ما قالوا لحظة خروج قائد فصيل "جنود الشام"، مسلم الشيشاني من معقله في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، من قبل "هيئة تحرير الشام".

ونوهت مصادر مطلعة إلى أن "هيئة تحرير الشام"، تستعد لاستكمال حملتها عقب تحييد "مسلم الشيشاني"، وانسحابه إثر الاتفاق الذي أبرم بوساطة "الحزب الإسلامي التركستاني"، حيث لم تسحب أي من تعزيزات الهيئة من المنطقة بعد.

وحسب رواية الهيئة فإن "ما يحصل في ريفها اللاذقية هو ملاحقة لمجموعة من الغلاة التكفيريين المتورطين باعمال قتل و نهب بحق عوام المسلمين متمرسة بإحدى التلال و جهاز الأمن العام بالاشتراك مع الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام يقومون واخضاعهم".

بالمقابل تقول جماعة "جند الله" عبر بيان صادر عنها "نحن مسلمون مجاهدون في سبيل الله لم نرتبط بالدول ولا نتبع لمن ارتبط بالدول، نقاتل مع إخواننا المجاهدين أعداء الله من الروس والمجوس والنصيرية كل المسلمين إخواننا وكل المجاهدين رفقاء دربنا"، وفق نص البيان.

وأضافت، "قاتلنا معهم ورابطنا جنبهم تشهد علينا جبهات الرباط من التركمان حتى ريف حلب الغربي، ففي الحملة العدوانية الأخيرة رابطنا وقاتلنا على الفوج في کفرعمة مع المستقلين قرابة الأربعة أشهر حتى جاءت هيئة تحرير الشام فبغت علينا وعلى المستقلين وأرادت قتالنا لنزع نقاط الرباط من بين أيدينا فتركنا نقاط الرباط لها حتى لا نريق دما حراما"، وفق تعبيره.

وذكرت أن "الهيئة عدت علينا وجيشت بعض أتباعها حديثي السن وبدأت تكيل لنا التهم بالتكفير والاحتطاب ونحن براء من تهمها وساحات الجهاد تشهد أمام الله لنا وتشهد عليهم، هذه جماعة جند الله بكل بساطة لمن لايعرفها فالهيئة اليوم بدأت بقتال المجاهدين والمهاجرين في التركمان حتى تسلم التركمان للروس والمجوس دون أن تكلفهم طلقة واحدة".

واختتمت في البيان الصادر مؤخراً: "ندعوا أهلنا في الشام للوقوف مع الحق في وجه الظالم لردعه عن بغيه كما ندعوهم للوقوف مع أبنائهم المجاهدين الذين يحرسون جبهاتهم في التركمان ليل نهار فلولا المهاجرون ولولا المجاهدون الصادقون في التركمان السلمت الهيئة التركمان منذ وقت بعيد".

ويذكر أن "جند الله"، جل عناصرها أذريون ، وعددهم يتراوح من 130 إلى 150 عنصراً وسبق أن تأسست على يد "أبو فاطمة التركي"، الذي قتل قبل أكثر من ثلاث سنوات، وهي بقيادة "أبو حنيف الأذري"، حسب مصادر إعلامية.

وسبق أن نشرت عدة فصائل تحت مُسمى "كبرى كتل المهاجرين في الساحة الشامية"، بياناً مشتركاً، دعت خلاله من وصفهم بالمهاجرين والأنصار، إلى وحدة الكلمة والصبر والمضي مع السواد الأعظم وجمهور المجاهدين من أهل البلد لمواجهة التحديات القادمة والمحيطة بالمنطقة.

وكانت نشبت مواجهات عنيفة أمس الإثنين جراء هجوم شنته "هيئة تحرير الشام" طال مقرات عسكرية تتبع لفصيلي "جنود الشام وجند الله" بريف اللاذقية، وذلك بعد أشهر من طلب الهيئة من قائد "جنود الشام"، "مسلم الشيشاني"، مغادرة مناطق سيطرتها شمال غربي سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ