شقيق صالح مسلم الوجه الكردي الذي حاربه النظام والـ "واي بي جي" وتنظيم الدولة
شقيق صالح مسلم الوجه الكردي الذي حاربه النظام والـ "واي بي جي" وتنظيم الدولة
● أخبار سورية ٢٧ يناير ٢٠١٨

شقيق صالح مسلم الوجه الكردي الذي حاربه النظام والـ "واي بي جي" وتنظيم الدولة

علامة كردي سوري, ألف ما يقارب الـ 90 بحثاً وكتاباً في الدراسات الإسلامية, أشرف على مئات رسائل الدكتوراه والماجستير في اختصاصات التفسير وعلوم القرآن, حارب الفكر المتطرف والنزعات الانفصالية, يقول عن الـPYD الذي يرأسه شقيقه إنه لا يمثل سوى 10% من أكراد سوريا, إنه الدكتور مصطفى مسلم أحد أهم العلماء والباحثين الإسلاميين السوريين.

أخطأ السوريون بحق الكثير من نخبهم التي انحازت إلى الظل بعد أن انحرفت بوصلة الإعلام الثوري للتركيز على “الفقاعات” التي أبرزتها “الدول الداعمة” للثورة وأموالها وأجهزتها الصحفية, لتمارس تلك النخب دورها الصامت بحسب المستطاع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تاريخ وحاضر ومستقبل الشعب السوري، بحسب تقرير لموقع "مرآة سوريا الإخباري".

حتى في مجتمعه “الكردي” الذي يعلي كثيراً من شأن الانتماء القومي على حساب الدين والوطن, ظل الدكتور مصطفى مسلم مجهولاً للكثيرين من أبناء جلدته, مقابل الشهرة المنقطعة النظير لشقيقه صالح الرئيس السابق لما يعرف بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني PYD, فمن هو الدكتور مصطفى؟ وما هو موقفه من الـPYD وذراعه الانفصالي المسلح؟

ولد الدكتور مصطفى مسلم في بلدة عين العرب "كوباني" التابعة لمحافظة حلب في شمال سوريا عام 1940 م، ونشأ في ظل أسرة كردية محافظة, هذه الأسرة التي أنجبت شقيقين مختلفين تماماً في التوجهات الفكرية, فكبيرها مصطفى ذو التوجه الوطني الإسلامي بخلاف شقيقه صالح ذي النزعة القومية الانفصالية، بحسب التقرير.

بحسب سيرته الذاتية المنشورة في العديد من المواقع العلمية, حصل الدكتور مصطفى مسلم على بكالوريوس الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق في العام 1965م, وعلى الماجستير فالدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر بمصر في الأعوام 1969م, 1974م.

درّس الدكتور مصطفى مسلم في العديد من جامعات المملكة العربية السعودية والإمارات, وأشرف على مئات رسائل التخرج لطلبة الشريعة في تلك البلدان, وخلال مسيرته العلمية المتخصصة بعلوم القرآن والتفسير, ألف ما يقارب الـ 90 بحثاً وكتاباً في العديد من التخصصات الإسلامية, ويشغل حالياً منصب عميد جامعة الزهراء الخاصة في مدينة غازي عنتاب التركية.

خلال الثورة السورية, وقف الدكتور مصطفى مسلم مع تطلعات الشعب السوري, وانخرط في العديد من الأنشطة المعارضة لنظام الأسد, لكنه وبحسب ما أفادت به مصادر في المعارضة السورية لموقع مرآة سوريا, ابتعد عن العمل السياسي المرتبط بالمعارضة بسبب ماشاب أداءها من انحرافات, بالإضافة لحملات التخوين والتهميش من قبل أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الـ PYD, والذي كان يرأسه شقيقه صالح مسلم.

وحول ذلك الحزب الانفصالي, أفاد الدكتور مصطفى مسلم في العديد من اللقاءات الصحفية أنه لا يمثل أكثر من 10% من الأكراد, كما انتقد الحزب متهماً إياه بإبعاد الأكراد عن الثورة السورية وبممارسة دور وظيفي بالتماهي مع نظام الأسد, كما هاجم الصورة النمطية حول المجتمع الكردي في سوريا بالانتماء للشيوعية والفكر الإلحادي, تلك الصورة التي ساهم الـ PYD في ترسيخها بسبب سجنه لكل معارضي توجهاته اليسارية بحسب الدكتور مصطفى.

حارب الدكتور مصطفى مسلم الفكر المتطرف, كما يساهم حالياً من خلال عمله الأكاديمي ولقاءاته الصحفية بنشر الفكر الإسلامي في صفوف الأجيال الناشئة, لكنه ورغم كل نشاطاته وذخيرته العلمية الواسعة, مايزال كغيره من النخب السورية المثقفة, يعيش في ظل التهميش والإقصاء من قبل الهيئات المعارضة والإعلام الثوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ