شكوك وغموض يلاحق عملية "سرايا الجهاد" بمطار حماة ... فصيل مجهول ودلائل غير كافية
شكوك وغموض يلاحق عملية "سرايا الجهاد" بمطار حماة ... فصيل مجهول ودلائل غير كافية
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠١٨

شكوك وغموض يلاحق عملية "سرايا الجهاد" بمطار حماة ... فصيل مجهول ودلائل غير كافية

أثار تبني فصيل مجهول باسم "سرايا الجهاد" عملية تفجير مطار حماة العسكري يوم أمس، ردود فعل متباينة حول صدقية هذه العملية وإن كان فعلاً هناك فصيل أو مجموعة بهذا الاسم كونه الظهور الأول لها إعلامياً ولم يتمكن أحد من التعرف على خلفية هذه الجماعة وتبعيتها أو حتى مناطق تواجدها.

وعلى الرغم من نشر المعرف الرسمي للجماعة على موقع "تلغرام" صوراً من داخل مطار حماة العسكري تظهر بعض المواقع ضمن المطار قالت إنها قبل عملية التفخيخ للمستودعات وخزانات الوقود، إلا أن هذه الصور بحسب متابعين كانت ناقصة إذ ان أي منها لم يثبت عملية التفخيخ ولا اللحظات الأولى للتفجير، في وقت بين نشطاء أنه من السهل الحصول على هذه الصور من عناصر تخدم ضمن المطار العسكري.

ولكن مع احتمالية وجود جماعة قادرة على التغلغل ضمن المطار العسكري المدعوم أمنياً بشكل كبير والقيام بالعملية، تطرح تساؤلات عديدة عم كيفية تمكن الجماعة من تفخيخ جميع المواقع التي تم تفجيرها لاسيما أنها مواقع حساسة ومستودعات كبيرة ومراكز رئيسية ضمن المطار، دون أن يتم كشف هذا التفخيخ كون عملية التفخيخ ومن ثم البدء بالتنفيذ تحتاج لوقت وحذر كامل لتنفيذها بهذه الدقة وهذا صعب جداً لجماعة أن تتحرك بهذه السهولة ضمن المطار المدعوم أمنياً كما أسلفنا.

هذه الشكوك والتحليلات تشير لاحتمالية أخرى وهي وقوف النظام أو أي من حلفائه المتصارعين فينما بينهم وراء العملية، وتدبير اسم الجماعة التي ظهرت معرفاتها "قبل قرابة شهر" ولم تنشر أي من الأخبار ولا حتى الإعلان عن التشكيل ونشر المعرف اليوم بالصور والبيان، مايدل أن الأمر مدبر فعلاً قبل وقت، وأن الاسم ليس إلا لإبعاد الشبهات عن الفاعل الحقيقي.

ولطالما كانت محافظة حماة مسرحاً للصراعات بين روسيا وإيران عبر فرعي الأمن العسكري والجوي، حيث يدعم كل طرف فرع من هذه الأفرع ويوجهه لمصالحه، في وقت تبقى كل هذه الاحتماليات موضع بحث ربما تكشف الأيام القادمة عن بعض تفاصيل هذه العملية الغامضة والخسائر التي تكتم عليها النظام وإيران، وقد لاتكشف أبداً وتبقى في طي الكتمان باسم هذه الجماعة التي تبنت التفجير، في وقت يرجع مراقبون لأن مثل هذه التفجيرات ستتكرر في مناطق عدة وضمن مواقع حساسة للنظام بفعل فاعل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ