تواصل قوات الأسد استهداف قرى ومنازل المدنيين في منطقة وادي بردى بريف دمشق بالإضافة للطرق الواصلة بينها، حيث تستهدف منذ أسابيع عديدة وبشكل يومي مختلف القرى بقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة، ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى.

ووثقت الهيئة الإعلامية في وادي بردى أمس الإثنين استشهاد أربعة مدنيين وإصابة نحو خمسة عشر آخرون بنيران قوات الأسد بعدة قرى حيث أشارت إلى أن نظام الأسد صعد من قصفه بشكل لافت، حيث بدأت قواته قبل ظهر أمس باستهداف قرية بسيمة بالرشاشات المتوسطة، ما دفع بالقائمين على مدرسة القرية إلى إيقاف الدوام المدرسي.

وأصيب خمسة مدنيين في قصف متجدد لقوات الأسد على قرية الحسينية، وأدى ذلك إلى دمار كبير في منازل المدنيين، فيما أصيبت امرأة بجروح خطرة في قرية برهليا إثر تعرضها لطلق ناري جراء استهداف قوات الأسد قرى برهليا وكفر العواميد وسوق وادي بردى، وأدى قصف أيضا لاحتراق منزل وسيارة مدنية.

وأشار ناشطون إلى أن سيدة وطفلين استشهدوا إثر استهدافهم في قرية عين الفيجة بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد، كما وأصيب أربعة أشخاص أخرون جراء ذلك.

وذكر ناشطون أن طفل لم يتجاوز الأحد عشر ربيعا استشهد في قرية كفير الزيت متأثراً بإصابته برصاص قناص "الحرس الجمهوري - اللواء 104" أثناء استهدافه للقرية، وكذلك أصيبت امرأتان بجروح إحداهما لا تزال في حالة حرجة بعد أن تم إسعافهما في ظروف صعبة.

وواصلت قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي قصفها على قرية إفرة بقذائف الدبابات وراجمات الصواريخ، ما أدى إلى مزيد من الدمار في القرية التي أجبر القصف جميع سكانها على النزوح بعد أن باتت أنقاضاً.

وقبل قليل انفجر خط مياه بردى الواقع بين قريتي دير مقرن وعين الفيجة لأسباب مجهولة.

ويأتي هذا التصعيد الذي استمرّ لعدة ساعات جرت خلالها محاولات الإسعاف وإطفاء الحرائق التي نجمت عن نيران قوات الأسد ضمن منهجية الأسد في استهدافه لجميع المناطق الخارجة عن سيطرته، في محاولة لإشعال فتيل المواجهات في المنطقة.

واستهدفت قوات الأسد مساء أمس الأول منشأة نبع الفيجة، ما أدى لاندلاع حريق كبير مهدداً بحرمان نحو ثمانية ملايين نسمة في دمشق وريفها من مياه الشرب، بينما تسببت نيران عناصر الأسد بانقطاع التيار الكهربائي عن كامل قرية عين الفيجة.