أدانت مديرية صحة حماة الحرة، أي هجوم على المنشآت الطبية والإنسانية، والتي تستهدف المستفيدين و الكوادر الطبية، وطالب مجددا المجتمع الدولي بضرورة ممارسة مهامه في حماية هذه المنشآت وحماية المدنيين نساء ورجال وأطفال، بعد يوم من استهداف صاروخي قرب مشفى الأمومة بمخيم قاح.

وقالت المديرية في بيانها، إن بلدة قاح القريبة من الحدود السورية التركية، تعرضت يوم أمس الأربعاء 20-11-2019 لقصف بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية، سقطت معظمها على مناطق المخيمات المنتشرة بكثافة بهذه البلدة الحدودية.

ووفق المديرية فقد سقط أحد الصواريخ على مسافة قريبة جداً من مشفى الأمومة بقاح المدعوم من الجمعية الطبية السورية الأمريكية سامظ ، وتسببت الصواريخ بحدوث مجزرة مروعة للقاطنين بالمخيمات، حيث بلغ عدد الشهداء كحصيلة غير نهائية لأكثر من 12 شهيداً و 63 جريحاً .

بينما تسبب القصف القريب من المشفى بإصابة 4 من الكوادر الطبية العاملة في المشفى، وأدى أيضاً لأضرار مادية كبيرة جداً ضمن أقسامه.

ولفتت المديرية إلى أنه على الرغم من تعرض المشفى لأضرار إلا أنه استقبل عدداً من الجرحى من المخيمات جراء القصف، وحولت أعدادٌ كبيرة من الإصابات لباقي المشافي في المنطقة، كمشفى عقربات ومشفى الشهيد حسن الأعرج و مشفى باب الهوى ومشفى معرة مصرين. ليتم تقديم الخدمة الطبية الإسعافية لهم .

وأكدت أن هذا الاستهداف لتلك المنطقة الحدودية جديداً من نوعه، وأدى القصف إلى حالة كبيرة من الرعب لسكان تلك المناطق الحدودية، التي تنتشر فيها المخيمات بشكل كبير.

يذكر أن كوادر مشفى الأمومة عاشت لحظات مشابهة، حين كانت تعمل في مشفى ترملا بريف إدلب الجنوبي، حيث تعرض للاستهداف المباشر يوم 15 من شهر أيار الماضي ما تسبب خروجه عن الخدمة، لكن الكوادر لم تيأس وتستسلم وانتقلت مع المعدات لتستمر بعملها الإنساني في قاح.

وأشارت إلى أن الهجوم الذي جرى أمس، يعد الخامس والستين على المنشآت الطبية في شمالي وغربي سوريا منذ أواخر نيسان الماضي، حيث تعرضت 47 منشأة طبية لهجمات، وكان لسامز النصيب في 24 هجوماً على منشآتنا.