صحفي أمريكي: الأسد غير قادر على مهاجمة إدلب دون وجود "إيران وحزب الله"
صحفي أمريكي: الأسد غير قادر على مهاجمة إدلب دون وجود "إيران وحزب الله"
● أخبار سورية ١٢ سبتمبر ٢٠١٨

صحفي أمريكي: الأسد غير قادر على مهاجمة إدلب دون وجود "إيران وحزب الله"

ناقش الصحافي الأمريكي "روي غوتمان" مدى قدرة نظام الأسد على القيام بهجوم عسكري على محافظة إدلب، خاصة أن حلفاءه الإيرانيين ووكلاءهم من حزب الله مترددون في الدخول في معركة طويلة.

وقال غوتمان في مقال نشره موقع «ديلي بيست» إن العملية السورية للسيطرة على محافظة إدلب التي تحذر الأمم المتحدة من تداعياتها الإنسانية متوقفة نظراً لعدم توفر القوات الكافية لكي تنسق مع الغارات الجوية الروسية.

وأوضح أنه لدى النظام السوري حوالي 25.000 جندي في المنطقة منهم 5.000 جندي معظمهم من المجندين كقوات دعم تم تجنيدهم من المقاتلين الذين وافقوا على الخروج من مناطقهم والذين لا تزال مصداقيتهم في المعركة محلاً للفحص.

وبين أن هذا العدد سيواجه حوالي 100.000 مدافع عن المنطقة ممن أجبروا على ترك مناطقهم ولا مكان لديهم للهروب إليه. ولكن العنصر المفقود في هذه المعركة هي إيران وحزب الله حيث لعبتا دوراً مهماً في معركة حلب والغوطة الشرقية عندما انهار جيش النظام بسبب هروب الجنود منه، وفق "القدس العربي".

ولفت الكاتب إلى أنه ولا يوجد ما يشي بأن حزب الله والميليشيات الإيرانية تحضر للمعركة المقبلة التي من المؤكد أنها ستكون دموية وبخسائر كبيرة.

ووافق كولامب ستراك المحلل في شؤون الشرق الأوسط بـ «أتش أي أس ماركت» وهي شريك لشركة جينز ديفنس للنشر أن الهجوم ربما تم تأجيله وأضاف: «من المحتمل حدوثه والسؤال متى؟» وقال إن العملية ستكون بطيئة في ضوء التباين في حجم القوات وستكون «خطوة بعد خطوة والسيطرة على قرية ثم التوقف مع القصف العشوائي الذي يجبر السكان على الفرار أو إجبار معارضيهم على الاستسلام.

وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري مطلع على الأحداث الجارية في المنطقة لشبكة "شام" أن عدة عقبات تقف في وجه الأسد للبدء بعملية عسكرية على إدلب، قد تمنعه من الخوض فيها، وبالتالي تبقى تهديداته مجرد ضغط سياسي وعسكري لتحصيل مكاسب فقط دون خوض غمار المعركة الغير مضمونة النتائج.

أولى هذه العقبات وفق المصدر، أن النظام وروسيا يدركان جيداً حجم القوة العسكرية الموجودة في المنطقة، والتشكيلات العسكرية المتنوعة والتي تتضمن فصائل لايمكن أن تقبل أي تسوية وبالتالي فإنها ستقاتل حتى آخر رمق، وهذا ماينذر بحرب استنزاف طويلة الأمد والدخول في مستنقع كبير لا قدرة للنظام وروسيا على تحمل تبعياتها.

العقبة الثانية، هو رفض ميليشيات إيران وحزب الله المشاركة في معركة إدلب، كون الأولوية لهم اليوم تعزيز نفوذهم في منطقة دير الزور التي تترقب صراع دولي كبير لتمكين قبضتهم فيها لما لها من أهمية استراتيجية واقتصادية بالغة بالنسبة لجميع اللاعبين، إضافة لأن إيران لم تعد ترى في معركة إدلب أي فائدة بعد سحب ميليشياتها المحاصرة في كفريا والفوعة خارج المنطقة.

ووفق المصدر فإن العقبة الثالثة المرتبطة برفض إيران المشاركة، هي عدم قدرة جيش الأسد ولو بوجود التغطية الجوية الروسية على التقدم براً، كونها قوات غير مدربة تعتمد على الميليشيات المحلية وشباب المصالحات، والأخيرة لايمكن الوثوق بها تخوفاً من عمليات انشقاق قد تستنزفها في حال قرر المصالحون الجدد والخاضعون للتسويات قسراً الانشقاق بعد وصولهم لحدود المناطق المحررة أو خلال المعركة وبالتالي ستكون ضربة قوية للنظام وفق ماصرح المصدر لشبكة "شام".

ولفت المصدر العسكري إلى الدور التركي الرافض لأي عملية عسكرية في إدلب، وأن تركيا تعزز مواقعها وتدخل المزيد من القوات، وأي عملية عسكرية تعمي صدام بين تركيا وروسيا وهذا مالايريده الطرفان أن يزعزع العلاقات بينهما، وبالتالي السعي لحل سلمي توافقي.

وأشار المصدر إلى أهمية الحملة الأمنية التي نفذتها فصائل إدلب ضد خلايا المصالحات، وماتخللها منه عمليات اعتقال لأذرع روسيا على الأرض والتي كانت تعول عليهم كثيراً لتمكين ذات السيناريو الذي اتبعته في السيطرة على الجنوب السوري، إلا أن الفصائل كانت سباقة وتمكنت من إفشال مخطط روسيا في المنطقة لدخولها سلمياً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ